افتتحت معظم الصحف الجزائرية اليوم صفحاتها الأولى بالحديث عن الجريمة النكراء التي استهدفت يوم أول أمس رئيسة الوزراء السابقة " بي نظير بوتو " والتي فارقت الحياة على إثر اعتداء إرهابي جبان قام به انتحاري باكستاني وذلك عقب مغادرتها مهرجانا انتخابيا في " راولبندي " وسط آلاف الأنصار ومناضلي حزب الشعب الباكستاني . وقالت العناوين الصحفية اليوم أن الخاسر الأكبر من هذا الإغتيال الوحشي هو الشعب الباكستاني الشقيق الذي لازال يبحث عن الإستقرار لمواصلة مسيرة البناء والتنمية في ظل صراع دولي حاد انعكس سلبا على الساحة الداخلية الباكستانية وكانت نتيجته القضاء على أحد أكبر الرموز الوطنية والسياسية في البلاد . وفي الشأن الفلسطيني حظي التجمع الجماهيري الذي احتضنته العاصمة الجزائرية، أمس ، بمناسبة الإحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بتغطية وافية من قبل العديد من الصحف الجزائرية وذلك من خلال ، التأكيد على أهمية الكلمة التي ألقاها ممثل الجبهة بالجزائر الدكتور والصحفي " صلاح محمد " الذي شدد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجه القضية من قبل خصومها سيما العدو الصهيوني الذي تتزايد غطرسته ووحشيته من يوم لآخر . وبخصوص الوضع في العراق تناقلت الصحف الجزائرية ، الحديث الصحفي الذي أدلى به " محمد الاخضر الإبراهيمي " ، وزير الخارجية الجزائري الأسبق ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة سابقا ، والذي أكد فيه أن الأمريكيين دمروا العراق وسلموه للإيرانيين ، منهكا متعبا ، وقال بأن الأمريكيين لن يصلحوا العراق ، مؤكدا أن العراقيين هم الذين سيصلحون بلادهم وهم الذين سيعيدون بناءها . ورصدت بعض الصحف أهم الأحداث الإقتصادية والأمنية والسياسية ، التي شهدتها الجزائر هذه السنة ( 2007 ) ، التي توشك على نهايتها ، ومن هذه الأحداث تسجيل فائض تجاري تجاوز 23 مليار دولا أمريكي ، في الشهور العشرة الأولى من هذا العام ، فضلا عن بلوغ احتياطي الصرف من العملة الأجنبية حوالي 90 مليار دولار أمريكي . وفي الجانب الأمني سجلت الصحف أهم الأحداث المؤلمة التي عاشتها الجزائر خلال هذه السنة ومنها الإنفجارات الإرهابية التي استهدفت كلا من قصر الحكومة ومحافظة الشرطة بالعاصمة بتاريخ 11 أبريل 2007 ، والتي راح ضحيتها 32 قتيلا وحوالي 200جريح ، وكذا الإنفجارالوحشي الذي استهدف ثكنة عسكرية يوم 11 يوليو 2007 ، بمدينة الأخضرية بولاية البويرة ، شرق العاصمة والذي أسفر عن قتل 10 جنود وحوالي 35 جريحا ، فضلا عن الإنفجارين الإنتحاريين الذين استهدفا يوم 11 ديسمبر الجاري ، مقر المجلس الدستوري الجزائري ومكاتب ممثلية الأممالمتحدة بالعاصمة ، والذين تسببا في مقتل 41 قتيلا منهم 17 من موظفي الهيئة الأمميةبالجزائر . // انتهى // 1333 ت م