لا تزال تداعيات الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة تثير اهتمام الصحف الجزائرية ولاسيما الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان هذه الرقعة الفلسطينية في ظل استمرار سياسة الحصار والحرمان التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية . و قالت أن تجويع الفلسطينيين يعني في قاموس السياسة الإسرائيلية الدفاع عن النفس وتوفير الحماية لحدودها مع قطاع غزة وتوفير المزيد من الطمأنينة لسكان مناطق اسديروت وعسقلان التي طالتها صواريخ الفلسطينيين . وتساءلت الصحف عن موعد رفع الحصار عن الأطفال الذين اشتاقوا إلى شرب الحليب والتداوي كغيرهم من أطفال العالم والغريب أن النداءات الأممية وأصوات الجمعيات والهيئات الدولية لم تجد إلى حد الساعة من يستجيب لها لأن حرمان الفلسطينيين من أبسط ضروريات الحياة أصبحت موضة إسرائيلية وسلوكا يوميا تتفنن الحكومة الإسرائيلية في تطويره مع مطلع كل شمس . وفيما يتعلق بالوضع في العراق تداولت العديد من الصحف تخوفات بعض الأطراف العراقية من تلويح القيادة الجديدة في الولاياتالمتحدة بإمكانية سحب القوات الأمريكية في فترة قد لا ترضي السلطات العراقية وهو مادفع ببعض الزعامات إلى التصريح بأن الانسحاب الأمريكي يعني وضع العراق بين أيد قد تسيء إلى البلاد . وأبدت بعض العناوين الصحفية تخوفاتها من توتر الوضع الأمني مجددا بالتوازي مع استعداد العراقيين للذهاب يوم السبت القادم لصناديق الاقتراع وقد تفتح هذه الانتخابات الباب مجددا أمام أعمال العنف خاصة بعد ظهور النتائج التي قد لا تروق بعض الأطراف كما جرت العادة في كل انتخابات تشهدها دول العالم الثالث كما عبرت عن ذلك ذات العناوين . ومن شرق الوطن العربي إلى غربه تداولت جل الصحف الصادرة هذا اليوم ردود أفعال الطبقة السياسية الموريتانية على القرار الذي أصدره المجلس العسكري الحاكم والقاضي بتنظيم انتخابات رئاسية في السادس من شهر يونيو القادم . ورغم أن بعض التشكيلات السياسية قد باركت هذا القرار لكونه سيعيد الشرعية للموريتانيين بانتخاب رئيس جديد. وعلى صعيد آخر تناولت صحيفة // اليوم // خلفيات قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم الجمعة الماضي والمتعلق بتمديد التفويض للبعثة الأممية العاملة في نيبال 6 أشهر إضافية بغرض توفير المزيد من فرص السلام والاستقرار وربما دمج المقاتلين من المتمردين الماويين في الجيش الحكومي لتسهل بعد ذلك عملية مراقبة الأسلحة المتدفقة لهذا البلد الآسيوي الصغير من بعض دول الجوار . // انتهى // 1216 ت م