أظهر تحقيق إرتفاع نسبة حرائق الغابات والأحراج في لبنان هذا العام عنه في الأعوام السابقة عازيا غالبية أسبابها الى الأفعال البشرية المفتعلة . وأشار التحقيق الذي نشر في بيروت أن الحرائق التي إندلعت في السنوات الأخيرة في لبنان بلغ عددها نحو 70600 حريق وأدت الى القضاء على ما يوازي 3700 هكتارمن مجمل غابات وأحراج لبنان أي ما يعادل 4500 ملعب كرة قدم ومرة ونصف المرة من مساحة العاصمة اللبنانية بيروت وقد التهمت الثروة الحرجية الى حد الكارثة بحيث قضت على مساحات شاسعة من الغطاء النباتي وباتت الثروة الحرجية لا تشكل سوى 13 في المئة من الغطاء اللبناني على مساحة الوطن برمته . ونشر التحقيق بيانا إحصائيا بين فيه إندلاع حريق واحد في أحراج لبنان خلال شهريناير.. وحريق مماثل خلال شهر شباط .. وخمسة حرائق خلال شهر مارس .. وحريقان خلال شهر إبريل .. و11 حريقا خلال شهر مايو .. و56 حريقا خلال شهر يونيو .. و47 حريقا خلال شهر يوليو .. و42 حريقا خلال شهر أغسطس .. و89 حريقا خلال شهر سبتمبر .. و35 حريقا خلال شهر أوكتوبر .. وحريقان خلال شهر نوفمبر .. وحريق واحد خلال شهر ديسمبر بالعام الجاري. كما أفاد عن المساحات التي تعرضت للقضاء على ثروتها الحرجية والأشجار المثمرة بحيث قضى الحريق في شهر يناير على مساحة 10 آلاف متر ا مربعا من الثروة الحرجية .. و1500 مترا مربعا في فبراير.. و5740 مترا مربعا في مارس .. و1535 مترا مربعا في إبريل .. و20920 مترا مربعا في مايو .. و507490 مترا مربعا في يونيو .. و1100550 مترا مربعا في يوليو .. و3167750 مترا مربعا في أغسطس .. و8432800 مترا مربعا في سبتمبر .. و7932252 مترا مربعا في أوكتوبر.. و724 مترا مربعا في نوفمبر .. فضلا عن 8000 مترا مربعا في ديسمبر الجاري . وأرجع المنسق العلمي لمحمية أرز الشوف نزار هاني في تصريح نشر في نفس التحقيق هذه الحرائق وما شابهها الى افعال بشرية . وقال / ان كل الحرائق التي اندلعت في لبنان هي من صنع الإنسان .. وان نسبة الحرائق غير المفتعلة الناتجة من ارتفاع في درجات الحرارة أو أي سبب آخر ضئيلة جدا / . وأشار الى أن ذروة الحرائق وضخامتها عادة ما تندلع ما بين شهري سبتمبر ونوفمبر من كل عام بسبب العشب الذي يكون في أثنائها يابسا وأي شرارة يمكن أن تشعل حريقا خصوصا اذا تزامن ذلك مع عوامل بيئية أخرى مثل هبوب الرياح . من جهتها قدرت أمينة سر جمعية حماية الثروة الحرجية والتنمية كارين زغبي في تصريح مماثل كلفة إعادة التحريج في المناطق التي تضررت من إندلاع الحرائق خلال الأعوام المنصرمة ب 15 مليون دولار أميركي . وأوضحت أن علميات التشجير يجب أن تتركز على إعادة زرع شتول من الصنوبر لأن أشجار السنديان تتجدد طبيعيا عندما تتعرض شجرتها للحريق .. فعندما تتعرض هذه الشجرة يقع أكواز منها على الأرض فينمو الكوز الواحد كشجرة غضة من جديد. // انتهى // 1359 ت م