تجددت الليلة الماضية حرائق الأحراج في العديد من المناطق اللبنانية الجبلية المتاخمة للقرى والبلدات الآهلة بالسكان وكان أكبرها في حرج إيطو بقضاء زغرتا شمال لبنان حيث أمتدت النيران إلى مقربة من المنازل في بلدتي سبعل وكرم سدة من دون تسببها بإيذاء المواطنين المحليين. وعمدت طوافات الجيش اللبناني وعناصر من الدفاع المدني والإطفاء بمساعدة متطوعين من شباب القرى على مدار الساعة إلى بذل أقصى جهودهم لإخماد الحرائق المتنقلة من منطقة إلى أخرى وبخاصة في أحراج بمناطق جبيل والبترون وعكار والتي لا يزال البعض منها مشتعلا حتى صباح اليوم. كما تجددت النيران في خراج بلدة صفاري في منطقة جزين بجنوب لبنان بعدما حاول رجال الدفاع المدني وعناصر ومروحيات الجيش اللبناني إخماد النيران التي قضت على عدد كبير من أحراج السنديان والأشجار البرية .. وتستمر محاولات إطفاء النيران حتى هذه الساعة إلا أن سرعة الهواء ووعورة الطرقات وسماع دوي قذائف مدفعية من مخلفات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان تحول دون إخمادها. وشب حريق صباح اليوم كذلك في خراج بلدة الميدان/ مشموشة وعلى الفور تدخلت سيارات الدفاع المدني بالتعاون مع مروحيات الجيش اللبناني وعناصره لإخماده حيث قضى هذا الحريق على مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر والسنديان والشربين. وكانت حالة من الهلع والذعرسيطرت على الأهالي الذين نزح العديد منهم ليلا من بعض القرى والبلدات المجاورة لأمكنة الحرائق بشمال لبنان بإتجاه المناطق الساحلية حيث أدت النيران المستعرة هناك إلى إحراق عشرات الآلاف من الأحراج وثمارها وأشجارها المعمرة والقديمة من الصنوبر والشربين والزيتون والسنديان. وكان وزير الداخلية والبلديات اللبناني حسن السبع أعلن في حديث متلفز أن التحقيقات الأولية تثبت أن عددا من الحرائق التي إندلعت في مناطق متعددة من لبنان مفتعلة. //انتهى// 1217 ت م