فتحت العيادة الاسلامية الاولى في موسكو ابوابها اليوم الاحد وسط اشادة رجال الدين الذين راوا في الامر احتراما عميقا للاسلام في بلاد تضم 20 مليون مسلم. واثناء حفل افتتاح العيادة وصف المفتي الاعلى في روسيا الشيخ راوي عين الدين الحدث بانه تاريخي وقال انه بات بامكان المجتمع الدولي ان يرى في روسيا المتعددة الاعراق والاديان كيف يستطيع كل فرد الحصول على العناية الصحية. وفتحت العيادة في مبنى حديث زينت جدرانه بالآيات القرآنية ويعمل فيها حوالى خمسين طبيبا وممرضة . وتشمل العيادة غرفة للصلاة واخرى للوضوء ومطعما يقدم الماكولات الحلال. وتتم معاينة النساء على أيدي ممرضات وطبيبات محجبات باغطية راس بيضاء، يلبسن حللا واسعة وسراويل، بحضور الازواج او نساء اخريات. اما الرجال فيعالجهم اطباء في قسم منفصل. وتبلغ كلفة المعاينة حوالى 800 روبل (22 يورو)، وهو مبلغ مقبول جدا لفرد متوسط الدخل في موسكو، لا سيما بالمقارنة مع المراكز الطبية الغربية الخاصة. وافتتحت العيادة بدعم من بلدية موسكو ووزارة الصحة في اطار سياسة مصالحة مع المجتمع المسلم، بعد اعوام من العلاقات المتوترة. وأعرب ارسلان صدرييف العضو في مجلس المفتين عن أمله ان تعتبر الحكومة الروسية هذه العيادة تجربة ناجحة وتعتمدها في بقية المدن الروسية خاصة ذات الاغلبية المسلمة. // انتهى // 2148 ت م