وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند تسليم القوات البريطانية المسؤوليات الأمنية في محافظة البصرة اليوم لقوات الأمن العراقية بأنها خطوة كبيرة. وقال ميليباند في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية اليوم إن بريطانيا ستبقى صديقة للعراقيين وستبدي التزامها تجاههم وتستمر بتقديم الدعم للحكومة والشعب بينما يعملون على بناء مستقبل مبني على المصالحة والديموقراطية والرخاء والأمن. وفي السياق ذاته طالب ميليباند في تصريح لقناة /بي بي سي/ البريطانية الأولى الحكومة العراقية والزعماء السياسين العراقيين معالجة مشكلات العنف والتوتر خلال الشهور والسنين القادمة. واوضح ميليباند ان القوات البريطانية ستحتفظ بقدرات في العراق تمكنها من التدخل مجددا إذا حصل انتهاك للنظام مشيرا الى وجود 31 ألف جندي عراقي مدربين بشكل جيد وأبدو مؤخرا كفاءة في تأمين القصر الرئاسي. وجدد الوزير البريطاني التأكيد على ان الحل العسكري فقط لا يكفي لمواجهة مشكلات العراق. يذكر أنه خلال مراسم تسليم الملف الأمني في محافظة البصرة الذي تم اليوم بالقاعدة العسكرية البريطانية في مطار البصرة اكد قائد القوات البريطانية في البصرة الميجور الجنرال جراهام بينز أن بريطانيا ستواصل المساعدة في عمليات تدريب القوات العراقية مشيرا الى أن الجيش البريطاني سيقوم بالمساعدة دون التدخل في مهام القوات العراقية. وكانت القوات البريطانية قد سلمت مسؤولية حفظ الامن في محافظة ميسان الى القوات العراقية في أغسطس 2006م وستحتفظ بريطانيا بقوة عسكرية مقلصة العدد في جنوب العراق في قاعدة جوية خارج البصرة لمهام التدريب او التدخل السريع. ويوجد لبريطانيا حالياً 4500 جندي في العراق وهو عشر عدد القوات البريطانية التي شاركت في غزو العراق وسيجري تقليصهم الى 2500 في العام المقبل. // انتهى // 1941 ت م