رأى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان لبنان يمر حاليا في فترة حرجة والتي كان آخرها ما تعرضنا له البارحة من عملية دنيئة تمثلت باغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرنسوا الحاج الذي سقط مضرجا بدمائه دفاعا عن كرامة وسيادة واستقلال لبنان. وشدد الرئيس السنيورة في تصريح له اليوم على ان هذه الجريمة لم تستهدف العميد الحاج فقط بل استهدفت مؤسسة الجيش اللبناني الذي نجح ونجح معه اللبنانيون في تخطي العديد من التحديات والذي كان من ضمنها إرسال الجيش الى الجنوب اللبناني والنجاح في ضبط الأمن والتصدي للعمليات الإرهابية والفتنة التي زرعتها المجموعة الإرهابية في مخيم نهر البارد شمال لبنان . كما شدد على ان الجريمة التي ارتكبت البارحة لن تزيد لبنان ولا الحكومة اللبنانية ولا الجيش اللبناني الا مزيدا من التصميم للوقوف في وجه الفتنة والعمل بجد من اجل انجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس جديد للبلاد. وردا على سؤال هل عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع مجددا هو مؤشر على أن حصول الاستحقاق الرئاسي لن يتم قريبا قال / كلا على الإطلاق أعتقد أن المسعى الأكبر لدينا هو كيف يمكن أن يتم الاستحقاق الرئاسي باسرع وقت ممكن ولكن الى أن يتم يجب أن نمشي أمور الناس وبالأمس كان علينا أن نلتقي بعد الجريمة النكراء التي ارتكبت وبالتالي أخذ مجلس الوزراء قرارات بإحالة هذه الجريمة الى المجلس العدلي وأيضا الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة المساعدة في التحقيق. وعما اذا كانت استقالة الحكومة هي الحل الوحيد وهل أنت مستعد للاستقالة اجاب / أولا لمن تقدم استقالة الحكومة ... عادة تقدم الى رئيس الجمهورية وليس هناك من رئيس فموقع الرئاسة اليوم فارغ ومجلس النواب معطل والعمل جار من أجل التشكيك في الحكم والبارحة أيضا استهدفت مؤسسة الجيش فبالتالي كأن هناك من سعي لإفراغ البلد وأعتقد أن الاستقالة لا يمكن أن تتم لأن ليس هناك من نستقيل له وهذا يعني الفراغ الكامل وكذلك عندما تستقيل الحكومة لا تستطيع بحسب الدستور القيام بأي عمل مثل تعديل الدستور فهذا الذي يقترح هذا الأمر يعرف تمام المعرفة أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم ولا يؤدي الى نتيجة . // انتهى // 1839 ت م