اكدت ندوة اختتمت في عمان مساء اليوم ضرورة التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الأصلية في فلسطين. وجاء في البيان الختامي للندوة التي استمرت يومين أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس كفلته قرارات الشرعية الدولية. وأكد البيان أن حق العودة واضح لا لبس فيه على اعتبار أن قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين هي معركة مع الكيان الإسرائيلي بوصفه دولة احتلال غاصبة وليست معركة داخلية فلسطينية - فلسطينية، أو فلسطينية-عربية. وُحَذِّر المشاركون في الندوة من أن أي اعتراف دولي أو عربي أو فلسطيني بيهودية الكيان الصهيوني يعني حكماً إمكان طرد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948م، فضلا عن عدم السماح بعودة اللاجئين إليها. وأكدوا أن قبول هذا الأمر يمس حقوق أكثر من 70 % من أبناء الشعب الفلسطيني، منهم أكثر من 300 ألف لاجئ فلسطيني داخل الخط الأخضر ممنوعين من العودة إلى قراهم وبيوتهم. وطالب المشاركون في الندوة بتوحيد الخطاب الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي بالإصرار على حق العودة الفردي والجماعي دون هوادة، ومقاومة كل الضغوط لمنع انهيار أي طرف أمام الترغيب أو الترهيب. واعتبار الدفاع عن حق العودة مهمةً عربيةً وإسلاميةً، ينبغي أن تقوم فيها جامعة الدول العربية والقوى العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي دوراً بارزاً. وأكدت الندوة على أن يكون الحل الوحيد لقضية اللاجئين هو العودة، ورفض جميع البدائل الأخرى المتعلقة بالتعويض والتوطين، ودعوة جميع الأطراف العربية والفلسطينية إلى عدم الموافقة على أي نصوص تنتقص من هذا الحق المطلق. وقد شارك في الندوة عدد من رؤساء الهيئات السياسية والثقافية والنقابية في كل من الاردن وسوريا ولبنان. //انتهى// 2353 ت م