أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ عبد الله أن إحياء اليوم العالمي لحقوق الانسان هذا العام في موريتانيا يتسم بقطيعة تامة مع سلبيات الماضي والتوجه بكل جدية وحزم الى غد مشرق وواعد. جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس الموريتاني اليوم في نواكشوط خلال اشرافه على انطلاق حملة وطنية للتوعية بقانون تجريم العبودية ومعاقبة الممارسات الاستعبادية. وقال ان هذه الحملة تعبر عن الارادة الراسخة في القضاء على جميع مخلفات هذه الظاهرة في العقليات والممارسات وفي جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وذلك تكريسا لمقتضيات الدستور الموريتاني وتطبيقا لروح ومقاصد الدين الاسلامي الحنيف. ودعا الرئيس الموريتاني كافة المواطنين الى احترام هذا القانون وطلب من كل السلطات الادارية والهيئات المعنية، كل في مجال اختصاصه، أن يسهروا على شرح مضامين هذا القانون وعلى احترام تطبيق مقتضياته. وأكدت نرحس سايدان ممثلة برنامج الامم المتحد للتنمية في موريتانيا في كلمة بهذه المناسبة أن تخليد موريتانيا لهذا اليوم يأتي في ظرف ملائم يتميز بتحقيق انجازات هامة من بينها انشاء اللجنة الوطنية لحقوق الانسان والمصادقة على قانون تجريم الممارسات الاستعبادية وتنظيم عودة اللاجئين الموريتانيين من السنغال ومالي. وأشادت بمستوى الحوار والتشاور مع منظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني الاخرى، مشيرة الى أن أيام التشاور حول عودة المبعدين والارث الانساني التي اختتمت مؤخرا في نواكشوط تجسد بشكل واضح هذه الانفتاح. //انتهى// 2132 ت م