عقد سياسيون فلسطينيون الليلة الماضية إجتماعا في مدينة رام الله بالضفة الغربية حول مؤتمر أنابوليس ومستقبل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية ان المشاركين في الاجتماع الذي حضره أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ولفيف من قادة الفصائل والنواب الفلسطينيين أوصوا بإحياء لجنة المفاوضات العليا السابقة لتتولى إدارة مفاوضات الوضع النهائي مع الجانب الإسرائيلي بما يحقق الشراكة السياسية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية المعلن عام 1988م. واضافت المصادر ان المشاركين أجمعوا على ضرورة التمسك بقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق بنصها الأصلي قبل أن يكلفوا رئاسة الندوة وكتلة / فتح / البرلمانية ببلورة رسالة تتضمن أهم الأفكار والتوصيات التي خلصت إليها المناقشات ومداخلات 17 متحدثا ورفعها للقيادة الفلسطينية. وشدد المتحدثون على وجوب وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كشرط لاستمرار المفاوضات وجديتها بما فيها العطاء الأخير في مستوطنة / جبل أبو غنيم / والتي اعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية الدكتورصائب عريقات وقفها المحك الأساسي لجدية ومصداقية الحكم الأمريكي في إشارة للجنة الثلاثية المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس. واستهل رئيس كتلة / فتح / البرلمانية عزام الأحمد الاجتماع بكلمة حدد فيها محاور النقاش.. داعيا إلى التركيز على مرحلة ما بعد أنابوليس عشية انطلاق المفاوضات في الثاني عشر من الشهر الجاري وقبل مؤتمر باريس الاقتصادي سيما وأن أنابوليس بات / خلف ظهورنا /. واستعرض / الأحمد / الجدل الذي سبق الدعوة بشأن طبيعة ودور وشكل المؤتمر الذي قال // إن انعقاده جاء بخلاف رغبة إسرائيل التي سعت لجعله مجرد لقاء إقليمي تحضره فقط الرباعية الدولية //. وأشاد بالمشاركة العربية والدولية الواسعة وبما فيها مشاركة سوريا.. موضحا أن هذه المشاركة حرمت إسرائيل من ورقة اللعب على المسارات التي دأبت على إستخدامها ..لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس هو من أصر على مشاركة سوريا ولبنان وعديد الدول من أفريقيا وأمريكيا اللاتينية ودول عدم الانحياز لإدراكه لأهمية هذا الحضور. وحمل الدكتور صائب عريقات بشدة على قرار إسرائيل طرح عطاء لبناء 307 وحدات استيطانية في مستوطنة / جبل أبو غنيم / .. معتبرا اياها خرق سافر وفاضح لما تم الاتفاق عليه في أنابوليس وخطة خارطة الطريق التي تقضي بتجميد كافة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكشف النقاب عن رسائل وجهها الليلة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية وأمين عام الأممالمتحدة والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي والأطراف المعنية الأخرى وضعها فيها بصورة الخرق الإسرائيلي ..مطالبا اياها بالتدخل لإلغاء العطاء ..معتبرا إجبار إسرائيل على التراجع عن هذا القرار هي اختبار حقيقي لمصداقية الحكم الأمريكي. وقال // إن ما تم التوصل إليه في أنابوليس كان جيدا حيث أكد الرئيس على المبادرة العربية وضرورة حل قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس والحدود واللاجئين والتي رأى أن التفاوض حولها غير ممكن بمعزل عن الدول العربية. وثمن / عريقات / الحضور العربي لمؤتمر أنابوليس وقال أنه يشكل رافعة للموقف الفلسطيني قبل أن يشكر لأمين عام جامعة الدول العربية والأشقاء موقفهم الواضح المستند إلى مبادرة السلام العربية.. مؤكدا أن السلام الذي نريده لن يكون بأي ثمن وأن لا تطبيع قبل بلوغه. // انتهى // 1146 ت م