قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم انه لا يمكن الحديث عن استئناف مفاوضات ذات مغزى مع إسرائيل في حال استمرت ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وأوضح عريقات في تصريح للإذاعة الفلسطينية صباح اليوم أن مسار الاستيطان الإسرائيلي هذا اثبت خلال السنوات الماضية انه قوض عملية السلام و مس بالمصداقية المترتبة على الأطراف المشاركة في المفاوضات. وأضاف أن النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض من قبل إسرائيل وضعت العالم أمام امتحان كبير بعد مؤتمر انابوليس للسلام الذي حدد اليوم كموعد لانطلاق مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع قائلا أن حصيلة بسيطة خاصة بالانتهاكات الإسرائيلية بعد مؤتمر انابوليس تظهر أن هناك 39 شهيدا فلسطينيا و79 جريحا و168 معتقلا إضافة إلى الإعلان عن بناء 307 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم في القدس. وشدد على أهمية أن لا تقود عمليات توسيع المستوطنات في تدمير الجهود لإطلاق عملية السلام وعدم السماح لإسرائيل بالاستمرار في كونها دولة فوق القانون تنتهك الالتزامات المترتبة عليها في خارطة الطريق. وقال على إسرائيل أن تدرك تماما أن السلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان وسلامنا لن يكون بأقل من انسحابها الى حدود عام 1967 بما فيها القدس وحل قضايا الوضع النهائي فيما يتعلق بالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه. ودعا عريقات الإدارة الأمريكية للتحرك لإنقاذ عملية السلام ..قائلا انه يتوجب على الراعي والحكم الأمريكي العمل من اجل إلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها خاصة في مجال وقف بناء المستوطنات. وأشار عريقات إلى أن الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي سيلتقيان اليوم في مدينة القدس في اجتماع لإطلاق عملية السلام والمفاوضات وفق ما تم التوصل إليه في مؤتمر أنابوليس الذي رعته الولاياتالمتحدةالأمريكية. //انتهى// 1250 ت م