أولت معظم الصحف الجزائرية اليوم عناية خاصة للزيارة الرسمية التي سيقوم بها اليوم الرئيس الفرنسي" نيكولا ساركوزي" إلى الجزائر والتي ستستمر ثلاثة أيام يلتقي فيها مع الرئيس الجزائري"عبد العزيز بوتفليقة" وكبار المسؤولين الجزائريين منهم رئيس مجلس الأمة" عبد القادر بن صالح" ورئيس المجلس الشعبي الوطني" عبد العزيز زياري". ويرافق الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة التي وصفتها الصحف الجزائرية بالهامة وفد هام يضمن العشرات من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الإقتصادية الفرنسية الذين سيعقدون مساء اليوم لقاء مع نظرائهم رجال الأعمال الجزائريين بغرض دراسة إمكانات الإستثمار في الجزائر على ضوء التسهيلات التشريعية والبنكية والجمركية التي تقدمها السلطات الجزائرية للمستثمرين الجزائريين والاجانب على السواء. وبالتوازي مع هذه الزيارة نقلت الصحف الجزائرية وقائع الملتقى الوطني حول الألغام التي زرعها الإستعمار الفرنسي على الحدود المشتركة مع كل من تونس والمغرب بغرض محاصرة الثورة التحريرية وأشارت العناوين الصحفية إلى إجماع المشاركين على إدانة الأعمال الوحشية التي أرتكبها الإستعمار الفرنسي في حق الجزائريين الذين لا يزالون يعانون من حوالي ثلاثة ملايين لغم لا تزال مدفونة تحت الأرض على الحدود الشرقية والغربية . وأكد المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره العديد من مجاهدي ثورة التحريرالجزائرية فضلا عن عشرات الخبراء والمختصين في مجال الألغام أن خرائط الألغام المزروعة في الجزائر التي سلمها قائد أركان الجيوش الفرنسية" جورجولان" في آخر زيارة له إلى الجزائر هي في واقع الأمر خرائط تجاوزها الزمن . كما أنفردت صحيفة // الشروق // بالحديث عن منع السلطات الإسرائيلية للعديد من أعضاء الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني بالجزائر يوم الأربعاء المقبل في إطاراحتفالات الجزائرعاصمة للثقافة العربية وقالت الصحيفة أن الكثير من أعضاء هذا الوفد لا يزالون على الحدود يعانون الغطرسة والضغط الإسرائيلي. وفي الشأن الدولي حاز الملف اللبناني على حصة الأسد من صفحات السياسة الدولية للصحف الجزائرية التي أكدت في مجمل تحاليلها أن أغلبية التيارات اللبنانية كحزب الله أو مجموعة الرابع عشر"مارس" أو ميشال عون تتجه نحو التوافق على ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد " ميشال سليمان" لرئاسة الجمهورية اللبنانية وسجلت هذه الصحف أن ترشيح قائد الجيش يعني بالضرورة اللجوء إلى تغيير الدستور اللبناني بحكم أن هذا الأخير يمنع موظفي الفئة الأولى في أجهزة لدولة اللبنانية من الترشح للرئاسة قبل عامين من تقديم استقالتهم وأضافت الصحف بأن الأغلبية سبق لها وأن تحفظت على مطلب تعديل الدستور قبل أن يعلن النائبان إلياس عطاء الله وعمار خوري يوم الأربعاء الماضى إحتمال التوافق على قائد الجيش كرئيس للجمهورية اللبنانية بين الأغلبية والمعارضة // انتهى // 1353 ت م