طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اسرائيل بضرورة اتخاذ اجراءات لبناء الثقة لاثبات جديتها بقبول اطار زمنى مستهدف لانهاء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ووضع آلية للمتابعة وتجميد الاستيطان بشكل كامل وبجميع صوره وإطلاق عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين. وقال الوزير المصري في كلمته أمام الاحتفال السنوى بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى الذى أقامته الجمعية المصرية للامم المتحدة بالقاهرة الليلة الماضية وألقاها نيابة عنه مساعده للشؤون العربية احمد بدر الدين زايد أن احتفال العالم بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى يتزامن مع حدث هام فى تاريخ القضية الفلسطينية يتمثل فى انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام فى الشرق الاوسط والذى نأمل أن يكون بداية لانطلاق عملية تفاوضية جادة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تؤدى الى وضع حد للظلم الذى لحق بالشعب الفلسطينى. وشدد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده الكامل للشعب الفلسطينى لحصوله على حقوقه المشروعة وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ليعيش جنبا الى جنب وعلى قدم المساواة مع باقى شعوب العالم متحررا من نير الاحتلال وفى ظل ارادته الحرة والمستقلة. من جانبه اكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه ماهر ناصر مدير المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة أن الاحتفال باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى يأتى فى وقت تتواصل فيه معاناة الفلسطينيين من الاذلال والعنف الناجمين عن الاحتلال والصراع ولكنه يأتى أيضا مع بزوغ فجر جديد من الجهود المبذولة لحل الصراع على أساس وجود دولتين. وقال كى مون إن الفلسطينيين حرموا على مدى 60 عاما من حقهم غير القابل للتصرف فى تقرير مصيرهم وأن المجتمع الفلسطينى لا ينفك يتفتت أرضا من خلال المستوطنات ومصادرة الأراضى والحواجز فى الاراضى الفلسطينية المحتلة واجتماعيا واقتصاديا من خلال عمليات الاغلاق وسياسيا بين غزة والضفة الغربية. ولفت الى أن العملية التى أطلقت فى مؤتمر أنابوليس لابد أن تحدث تغييرا فى حياه الفلسطينيين وتكفل استقلالهم وحريتهم ويجب أن تؤدى الى انهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للبقاء تعيش فى سلام مع نفسها ومع جيرانها وأن تضع العملية حدا "لمخاوف الاسرائيليين الكبيرة" عبر دولة فلسطينية تكون شريكا حقيقا ووجود حدود آمنة معترف بها. وشدد كى مون على ضرورة معالجة جميع المسائل فى مفاوضات الوضع النهائى وأن تشمل القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات والامن والمياه .. مشددا على ضرورة مساعدة السلطة الفلسطينية على إعادة البناء والاصلاح وتسيير أعمالها بفعالية وأن تقدم الجهات المانحة الدعم السياسى والمالى خلال مؤتمر باريس المقبل. من جهته اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى كلمته التى القاها نيابة عنه السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للشئون الفلسطينية بالجامعة العربية ان الاجتماع الدولى فى انابوليس يمثل فرصة هامة لإحياء عملية السلام يجب عدم إضاعتها .. مشيرا إلى ان اسرائيل يجب أن تدرك ان السلام هو طريق ذو اتجاهين والتجاهل والاستخفاف بالحقوق الفلسطينية والعربية لن يمنح مواطنيها الأمن والاستقرار. وقال موسى إن مبادرة السلام العربية فرصة قد لا تتكرر واستمرار رفض اسرائيل لها واستمرار المماطلة سيؤدى إلى تقلص البدائل المتاحة وإلى استبعاد آفاق السلام وإلى تهديد الأمن الاقليمى الحالى والمستقبلى .. داعيا المجتمع الدولى خاصة الاممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية للتحرك الجدى لإسئتناف عملية السلام على كافة المسارات وإنجازها ضمن إطار زمنى محدد حتى تتجنب المنطقة المزيد من المعاناة وتبتعد عن هاوية الفوضى المدمرة. // انتهى // 1857 ت م