أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن المشهد الفلسطينى يتعقد يوما بعد يوم وأنه لاتوجد مؤشرات حقيقية تشير الى تحقيق انفراجة تسمح بالتوصل الى اتفاق سلام نهائى قبل نهاية هذا لعام وفقا لمقررات مؤتمر انابوليس الذي مضى على انعقاده سبعة اشهر. وطالب أبوالغيط فى كلمته خلال ندوة / ذكرى نكبة فلسطين / التي عقدتها منظمة تضامن الشعوب الافريقية والاسيوية بالقاهرة اليوم كافة الاطراف بتحمل مسئولياتها لتنفيذ مقررات مؤتمر انابوليس خاصة الولاياتالمتحدة باعتبارها الطرف الداعى للمؤتمر والمضيف له والتى تملك الضغط على اسرائيل للتفاوض بجدية وابداء حسن النية والتوقف عن كافة الاجراءات غير القانونية والممارسات غير الانسانية التى لاتؤدى سوى الى تسميم مناخ المفاوضات وتعميق الشكوك العربية تجاه نوايا اسرائيل الحقيقية تجاه السلام. وقال أبوالغيط فى كلمته التى القاها نيابة عنه مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير محمد بدرالدين إن على اسرائيل أن تختار بشكل لا يقبل اللبس بين المضى قدما فى عملية سلام جادة ومتواصلة تؤدى الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية ومن ثم تضع حدا لمعاناة ونكبة الشعب الفلسطينى وبين الاستمرار فى سياسة الاستيطان والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع التى لاتؤدى الا لمزيد من حالة اليأس والاحباط التى تنذر بالانفجار فلا جمع بين هذين النقيضين. وأكد وزير الخارجية المصرى عدم شرعية قرار اسرائيل اعتبار غزة كيانا معاديا لتبرير وقف تزويد القطاع بالمواد الاساسية .. موضحا ان ذلك يمثل مخالفة صارخة للمسئولية التى وضعتها اتفاقية جنيف الرابعة على سلطة الاحتلال وبخاصة المواد 27و34 و47 و48 والمكملة للائحة لاهاى لعام 1907 الخاصة بتعريف الاحتلال وتحديد مسئولياته كقوة احتلال. ومن جانبه أكد رئيس منظمة التضامن الافرواسيوية أحمد حمروش تزايد معاناة الشعب الفلسطينى جراء الأساليب التى تنتهجها حكومة إسرائيل الرامية إلى تثبيت الإستعمار الإستيطانى الذى نادت به الصهيونية التوسعية واستجابت له القوى الغربية الإستعمارية التى ساندت إسرائيل منذ قيامها حتى الآن مما بدد احتمالات التوصل لتسوية سلمية. واشار حمروش الى إن القوى الإستعمارية التى اغتصبت أرض فلسطين وأقامت الدولة العبرية يشارك زعماؤها فى الإحتفالات التى تقيمها إسرائيل بمناسبة مرور 60 عاما. // انتهى // 1928 ت م