تحدثت الصحف اليوم عن لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع الناخبين عبر شاشة التلفزيون عشية إجراء الانتخابات البرلمانية في روسيا والعامل الاسلامي في الانتخابات وحصيلة مؤتمر انابوليس حول الشرق الاوسط وبقاء القوات الامريكية في العراق الى أجل غير مسمى وتشكيل الائتلاف البرتقالي في اوكرانيا مع بقاء الخلافات حول المناصب في دوائر السلطة وإجتماع وزراء خارجية البلدان الاعضاء في منظمة الامن والتعاون الاوربي في مدريد واعتقال وزير الدفاع الجورجي السابق في برلين بطلب من تبليسي ومستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوربي وإعطاء الضوء الاخضر لشحن الوقود النووي الروسي الى محطة بوشهر الكهرذرية. ونشرت صحيفة / ترود / نداء الرئيس بوتين الى الناخبين في روسيا عبر شاشة التلفزيون عشية الانتخابات البرلمانية التي ستجري في روسيا في 2 ديسمبر . وقد استعرض فيه منجزات البلاد في الفترة الماضية واكد على واجب مواصلة النهج الحالي في بناء الدولة وتطوير البلاد. وقال بوتين ان من الواجب عمل الكثير مستقبلا لكي تصبح روسيا بلادا حديثة ومزدهرة. وحذر من عودة القوى السياسية التي قادت البلاد الى الهاوية واغرقتها بالديون في التسعينيات واكد على وجوب اعلاء القدرة الدفاعية وأمن البلاد..كما تحدثت الصحف عن دعوة الشخصيات الاسلامية الروسية المسلمين في البلاد الى المشاركة بنشاط في الانتخابات البرلمانية القادمة واوردت / موسكوفسكويه نوفوستي / قول راوي عين الدين رئيس مجلس المفتين ان المسلمين في روسيا لم يقفوا أبدا بعيدا عن العمليات السياسية التي يتوقف عليها مصير الدولة الروسية ومصائرهم أنفسهم. بينما اكد الشيخ طلعت تاج الدين رئيس الادارة الدينية المركزية للمسلمين أننا نأمل في البقاء لاحقا في الحياة السياسية فهذه رغبة غالبية المسلمين. علما ان الحكومة الاتحادية الروسية تضم وزيرين مسلمين رئيسيين هما وزير الداخلية ووزيرة التنمية الاقتصادية والتجارة. وتحدثت / ترود / عن افتضاح جهل الرئيس الامريكي مرة اخرى حين اخفق في مؤتمر انابوليس حول الشرق الاوسط في تلفظ اسمي الزعيم الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بشكل صحيح. علما انه غادر المؤتمر قبل إنتهائه . لكن يمكن اجمال حصيلة هذا اللقاء بالتوصل الى إتفاق فلسطيني اسرائيلي حول مواصلة الحوار بشأن اتفاقية السلام في 12 ديسمبر دون ذكر اي شئ حول موعد قيام الدولة الفلسطينية. وكتب يفجيني بريماكوف في / موسكوفسكويه نوفوستي / يقول ان الجانبين الامريكي والروسي عملا بصورة منسقة في مؤتمر انابوليس وتم الاتفاق مبدئيا على عقد المؤتمر القادم بموسكو بعد مضي عدة أشهر. وفيما يخص الوضع في العراق اشار بريماكوف الى تمديد فترة بقاء قوات الاحتلال في العراق الى 8 يوليو عام 2008 بطلب من نوري المالكي بعد الاتفاق المسبق مع واشنطن على تمركز هذه القوات في قواعد محددة. لكن المشلكة ان الامريكيين سينسحبون من العراق بعد هذه المدة شكليا فقط اذ ستبقى القوات الامريكية في العراق الى اجل غير مسمى. لكنها لن تسمى بعد هذا الحين بصفتها قوات احتلال. وستستخدم القوات الامريكية في العراق بصورة اساسية لتهديد ايران . وذكر بريماكوف ان الامريكيين في مأزق في العراق حيث ارادوا في البداية الاعتماد على العراقيين في المهجر لكن تبين انهم لا يتمتعون بأي نفوذ في البلاد وبعد ذلك بدأ التحالف مع الاغلبية الشيعية في العراق املا في إحتمال سيطرتهم على الوضع لكن تبين ان حكومتهم عاجزة عن العمل وواقعة تحت تأثير ايران علاوة على ان الشيعة منقسمون على انفسهم . والآن ترد الانباء عن لقاءات الامريكيين مع ممثلي السنة وكذلك مع بعض البعثيين السابقين . لكن هؤلاء طالبوا بانسحاب قوات الاحتلال من البلاد بين شروط اخرى للتعامل. وثمة احتمال بأن يتعاون الامريكيون مع السنة. لكن القضية العراقية لن تحل بجهود امريكية فقط بل لا بد من بذل جهود جماعية وباشراك دول الجوار والدول الكبرى. ولهذا دعت روسيا الى عقد مؤتمر دولي حول العراق. وعلق اندريه برافوف في الصحيفة نفسها على حصيلة لقاء انابوليس فقال ان المتشددين اليهود وقفوا عند حائط المبكى في القدس للدعاء ليس من اجل نجاح مؤتمر انابوليس بل بالعكس من اجل فشله. لكن المؤتمر اظهر فعلا عدم استعداد الطرفين لتقديم التنازلات ولهذا لجأ الاسرائيليون الى ايراد عبارات عمومية دون الالتزام بأي شئ سواء فيما يخص بناء المستوطنات اووضع القدس وقضية اللاجئين وموضوع قيام الدولة الفلسطينية. وقالت ان المسئولين العرب ابدوا التشاؤم من نتيجة المؤتمر. ويعتبرون ان المفاوضات لا معنى لها بدون إنسحاب اسرائيل من جميع الاراضي المحتلة في عام 1967م وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مواطنهم . علما ان الكثير من المراقبين اشاروا الى ان مؤتمر انابوليس لم يقرب مواقف الطرفين بل جعلها اكثر بعدا. وفي ظروف تشديد ضعوط واشنطن على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تعززت رغبتهما أكثر في الذود عن مصالحهما . وفي ختام المؤتمر حتى نسى الجميع الهدف الرئيسي لعقده وهو اعلان قيام الدولة الفلسطينية. واشارت / روسييسكايا جازيتا / الى اجتماع مجلس وزراء خارجية البلدان الاعضاء في منظمة الامن والتعاون الاوروبي في مدريد وخطاب سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الذي دعا الى إصلاح المنظمة وتحديد وظائفها بغية ان أصبح قادرة على العمل. // انتهى // 1249 ت م