أولت الصحف الروسية اهتمامها اليوم الى خطاب فلاديمير بوتين في بافاريا والوضع في الاراضي الفلسطينية بعد إتفاق مكةالمكرمة وخطاب وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف وزير الدفاع الروسي في لقاء وزراء دفاع حلف الناتو المنعقد في اشبيلية /اسبانيا/ والانتخابات الرئاسية في تركمنستان وتوقيع معاهدة فصل الصلاحيات بين المركز الاتحادي وجمهورية تتارستان والمصادقة على إتفاقية مشروع مد خط أنابيب النفط من روسيا الى اليونان عبر أراضي بلغاريا وإحتمال زيارة الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو الى بروكسل بعد إحتدام خلافه مع الكرملين حول أسعار الغاز . واشارت / موسكوفسكويه نوفوستي / في تعليق بعنوان // فلسطين بعد مكةالمكرمة // ان الاعلان عن الاتفاق بصدد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين وإنهاء الخصام بين فتح وحماس لا يعني ان المشكلة قد سويت نهائيا. لأن اعتراف الحكومة الجديدة بالاتفاقات السابقة مع اسرائيل لا يعني ان حماس ستعترف باسرائيل . بينما كان رفضها الاعتراف بالدولة العبرية بالذات قد قاد الى فرض العقوبات الاقتصادية وتجميد العمليات المالية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وفي أغلب الظن ان فترة المصالحة بين حماس وفتح لن تدوم طويلا ما دام الجانبان لا يريدان التوصل الى حل وسط دائم. واشارت صحيفة / ترود / الى ان الرئيس بوتين توجه يوم امس الى ميونيخ لحضور المؤتمر الدولي الثالث والاربعين حول الامن الذي يبحث عدة مواضيع منها مسئولية الناتو في العالم والارهاب والوضع في الشرق الاوسط . علما ان مندوبي 39 بلدا في المؤتمر لا يختلفون عموما بصدد القضايا قيد البحث . بيد ان حضور بوتين قد يخلق جوا ساخنا في المؤتمر حيث سيلقي الرئيس خطابا اليوم يطرح فيه رؤيته بصدد مكانة روسيا ودورها الحالي في العالم في مجال مكافحة الارهاب ومعالجة الازمات الاقليمية..كما سيقول بوتين كلمته بصدد إقامة قواعد امريكية في اوربا في إطار منظومة الدفاع المضاد للصواريخ واستعداد روسيا لاتخاذ تدابير جوابية اي نشر قواعد مماثلة في روسيا وحليفاتها كما يقول المحللون. وذكرت / روسييسكايا جازيتا / ان وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف طرح في خطابه في لقاء وزراء دفاع الناتو وروسيا المنعقد في اشبيلية موضوع نشر شبكة الدفاع المضاد للصواريخ الامريكية في عدد من بلدان اوروبا والذي تعارضه موسكو وقال ان الشراكة مع الناتو يجب الا تتخذ كواجهة تنفذ خلفها الخطط المعادية لروسيا. ولدى الحديث عن الوضع في افغانستان قال ايفانوف ان من الواجب وضع حد لتهريب المخدرات من هذه البلاد ودعم الحكومة الافغانية لكي تتمكن من السيطرة على الوضع الداخلي بنفسها..وفيما يخص الوضع في الشرق الاوسط دعا ايفانوف الى إشراك الاردن ومصر والمملكة العربية السعودية وسورية وايران في معالجة الازمات في المنطقة. وتحدثت / موسكوفسكي كمسموليتس / عن مصادقة الرئيس الروسي يوم امس على معاهدة فصل الصلاحيات بين الكرملين وجمهورية تتارستان والتي تنص على منح هذه الجمهورية حرية إقامة علاقات مباشرة مع الدول الاخرى ومعالجة القضايا الاقتصادية بدون الرجوع الى موسكو. وقالت صحيفة / تريبونا / ان الاتفاق تم في نهاية المطاف بين روسيا وبلغاريا واليونان بشأن مد خط انابيب النفط بورغازالكسندروبوليس الذي سيتم بواسطته ضخ النفط الروسي الى دول البلقان والذي تعارضه الولاياتالمتحدة. ويبلغ طول خط الانابيب 280 كم وكلفته حوالي مليار يورو. // انتهى // 1129 ت م