أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الدول العربية والسلطة الفلسطينية ستحضر مؤتمر أنابوليس اليوم في اختبار جديد للسياسة الأمريكية التي رعت مؤتمرات مماثلة سابقة تحطمت علي صخرة التحالف الأمريكي الإسرائيلي الذي بلغ أوجه في ظل الإدارة الأمريكية الحالية. وقالت لقد نجحت الإدارة الأمريكية في نسج الخيوط المتعارضة لتشكل الأرضية المقبولة لعقد المؤتمر بحضور جميع الأطراف ومن المأمول أن تحقق نجاحاً مماثلاً في استخلاص نتائج ايجابية في المؤتمر تستجيب للحقوق العربية والفلسطينية المشروعة وهي الأساس الوحيد للسلام الذي انصرفت عنه بسبب انحيازها الدائم لإسرائيل معتبرة إياها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط بينما كانت تعربد عدواناً علي الشعوب العربية واحتلالاً لأراضيها بالقوة. واضافت قائلة ان نتيجة اختبار أنابوليس ستحدد مسار الأحداث المقبلة في الشرق الأوسط إما إلي استئناف السير في طريق سلام عادل ودائم أو إلي استكمال حلقة فشل أمريكي تترتب عليه مضاعفات خطيرة تعصف بمستقبل المنطقة. واوضحت الصحف المصرية انه قبل14 شهرا من انتهاء فترة رئاسة الرئيس الامريكي جورج بوش بدأت صحوة أمريكية من حالة التجاهل التي استمرت نحو سبع سنوات للقضية الفلسطينية وتبدو مؤشرات هذه الصحوة في انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام اليوم الذي يستهدف في المقام الأول تنفيذ رؤية بوش بشأن اقامة دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وهي رؤية لا يجادل أحد بشأن منطقها النظري خاصة أن ثمة اجماعا عربيا وفلسطينيا علي أن الهدف المنشود من أي مؤتمرات أو مفاوضات للسلام في الشرق الأوسط ينبغي أن يكون اقامة الدولة الفلسطنية وفي ذات الوقت ثمة حرص فلسطيني وعربي علي ضرورة تحديد جدول زمني لأي مفاوضات. واشارت الى ان المرجو فلسطينيا وعربيا أن يطلق اجتماع أنابوليس سلسلة من المفاوضات الجادة حول قضايا الوضع النهائي في اطار زمني محدد وفق آلية للمتابعة متفق عليها مع ضرورة أن تتوصل المفاوضات إلي اتفاق في غضون عام وتلك هي المنطلقات والمحددات التي تضمن امكان نجاح أنابوليس ولأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط لا يحتمل المراوغة أو التسويف فان أنابوليس من المرشح أن يكون علامة فارقة فاما أن تدرك كافة الاطراف المحلية والاقليمية والدولية وفي مقدمتها أمريكا وتمارس مسئوليتها بجد ودأب في اتجاه اقامة الدولة الفلسطنية واما أن تنزلق المنطقة إلي مستنقعات الفوضي وتتفاقم الاضطرابات في ربوعها. وشددت على انه يتعين التاكيد علي أن الموقف الاسرائيلي سيكون المسئول أمام الرأي العام العالمي في نجاح مساعي السلام أو فشلها وقد تكفي الاشارة إلي أنه عشية اجتماع أنابوليس بدت الاجواء الرسمية والاعلامية في اسرائيل غير مستبشرة بامكان نجاح الاجتماع فقد ذكرت احدى الصحف الاسرائيلية أن أنابوليس هو مؤتمر التوقعات المنخفضة ويشير هذا إلي محصلة المواقف الاسرائيلية التي تري أن الاجتماع لن يحقق أي اختراق حقيقي في طريق حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وليس أدل علي ذلك من تعثر بل فشل التوصل إلي وثيقة مشتركة اسرائيلية فلسطينية لطرحها أمام المؤتمر. // انتهى // 1016 ت م