افتتح دولة رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم اليوم بالجزائر العاصمة المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب الذي سيتواصل لمدة يومين بمشاركة عشرين دولة عربية. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية الى المؤتمر معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني. وحضر الافتتاح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور المنجي بوسنينة والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري وممثل عن الأمين العام لجامعة الدول العربية إضافة إلي خبراء الثقافة وعلم الآثار من كافة الدول العربية والسفراء العرب المعتمدون بالعاصمة الجزائرية . وأكد رئيس الوزراء الجزائري في كلمته الافتتاحية على ضرورة تضافر جهود العرب من أجل حماية تراثهم الثقافي وصيانة آثارهم التي تعبر عن جانب مهم من جوانب الشخصية العربية. وقال انه من غير المعقول أن يبقى العرب على هامش التاريخ بتسجيلهم ما مجموعه 60 موقعاً أثرياً عربياً فقط ضمن قائمة التراث العالمي في الوقت الذي يزخر الوطن العربي بحوالي 850 موقعاً أثرياً تعبر عن ثراء وتنوع التراث العربي الذي يتعرض لأبشع صور التشويه والنهب المنظم . وأشار عبد العزيز بلخادم في هذا السياق إلى ما تتعرض له مدينة القدس الشريف من مخططات التهويد والتشويه وما تعرض له متحف بغداد من سرقة لآلاف القطع الأثرية التي تشهد على عظمة حضارة ما بين النهرين داعيا إلى بذل المزيد من الجهد وتوفير الأجواء المناسبة للعلماء والأثريين العرب من أجل القيام بواجبهم الحضاري في الحفاظ على التراث بما يحقق للعرب شخصيتهم. وأكدّ المشاركون في اليوم الأول من فعاليات المؤتمر على ضرورة تأسيس مكتبة عربية على الأنترنت تعنى بالتاريخ الثقافي والتراث العربي عبر الحقب الزمنية المتتالية، كما أكدو على ضرورة تشجيع الكوادر العربية المتخصصة لمواصلة دراساتهم المتعلقة بالوثائق والآثار والقطع الأثرية بصفتها جزء لا يتجزأ من ثقافة الوطن العربي . وشدّد المؤتمر كذلك على ضرورة تكثيف الجهود العربية مع الهيآت المختصة في الوطن العربي وفي العالم لتوفير المزيد من الحماية لتراث العرب وآثارهم المتناثرة من المحيط إلى الخليج . ويسعى وزراء الثقافة العرب في مؤتمرهم الاستثنائي إلى الخروج من هذا اللقاء المهم بإستراتيجية عربية لحماية الآثار والتراث الثقافي في ظل التحديات التي يتعرض لها هذا التراث سيما حملات التشويه الإسرائيلية التي تسعى إلى ضم القدس الشريف إلي قائمة تراثها الثقافي والأثري وهو ما رفضه المؤتمر رفضاً قاطعاً. //انتهى// 2035 ت م