حذر وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة الدكتور باسم نعيم اليوم من المخاطر التي تتهدد القطاع الصحي والمرضى في قطاع غزة جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ شهر يونيو الماضي. وقال نعيم في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة اليوم // أن أربعة وأربعين فلسطينيا راحوا ضحية الحصار وذلك بسبب انقطاع أنواع من الأدوية ومنع العديد من المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج // . وأضاف // قوات الاحتلال الإسرائيلي تحكم بالإعدام على أكثر من 1000 مريض فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال // .. معتبرا أن ذلك مخطط إسرائيلي واضح لاستهداف الحياة الفلسطينية بشكل عام والقطاع الصحي بشكل خاص // . وناشد المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الجرائم التي ترتكب يوميا والوقوف بشكل جاد في تحمل المسئولية لأن الحصار أصبح عائقا أمام تقديم الخدمات الصحية للمرضى .. محذرا من كارثة صحية حقيقية في قطاع غزة. وقال وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة // أن مخزون الدواء لدى الوزارة يتعرض لتناقص مستمر فهناك 85 نوعا من الأدوية الأساسية أصبحت مفقودة فضلا عن أن 138 نوعا آخر في طريقها إلى الانتهاء خلال فترة ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر .. كما وأن 12 نوعا من الأدوية للمرضى النفسيين بدأت تصل إلى حد النفاد // . وذكر أن مخزون الوقود والغاز الطبيعي لدى الوزارة يصل إلى 20 بالمائة حاليا ويكفي لأقل من 15 يوما في ظل حاجة الوزارة لثمانين ألف لتر من الوقود شهريا في الوضع الطبيعي وعدم انقطاع التيار وعند قطع الكهرباء لمدة ثلاث الى اربع أيام فإن الحاجة ستزيد لتصل إلى 200 ألف لتر. وقال نعيم ان هناك 450 مريضا بالسرطان في قطاع غزة و400 مصابين بالفشل الكلوي ونحو 450 مريضا بالقلب يتعرضون لتهديد حقيقي على حياتهم جراء عدم توفر الأدوية والأجهزة الكافية لمتابعة حالاتهم فضلا عن منعهم من السفر. وتابع أن 69 جهازا لغسيل الكلى موجودة لدى وزارة الصحة موزعة على أربعة مستشفيات 20 منها معطلة جراء منع إسرائيل إدخال قطع غيار لإصلاحها ثلاثة أجهزة تعدت فترة الصلاحية للعمل بها ومعرضة للعطل في أية لحظة مما يقلل القدرة على تغطية العجز في هذا الجانب. // انتهى // 2008 ت م