لاتزال قمة أوبك الثالثة التي احتضنتها الرياض السعودية يومي 17 و 18 نوفمبر الجاري تحوز على أكبر مساحة بالصحف الجزائرية طيلة ثلاثة أيام متتالية وقد أبرزت جل الصحف التي صدرت هذا اليوم بكثير من العناية الدور المحوري الذي لعبته المملكة في إصدار قرارات متوازنة تخدم المنتج والمستهلك على السواء واحتفظت القمة لنفسها بحق إصدار توصية تعطي لأعضاء الأوبك الحق في مردود مالي يضمن لها مواصلة مسيرتها نحو التقدم والرخاء بتسخير ثروة النفط في رفع المستوى الإقتصادي والتنموي لشعوب هذه الدول . وأبدت الصحف الجزائرية إرتياح الرئيس الجزائري " عبد العزيز بوتفليقة " من خلال كلمته الإختتامية لنتائج قمة أوبك التي كرسها إعلان الرياض الذي قال عنه بوتفليقة بأنه استمرار لقمتي الجزائرعام 1975م وكاراكاس الفنزويلية عام 2000 . وسجلت العناوين الصحفية حرص المملكة العربية السعودية من خلال رئيس القمة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على إزالة كافة العراقيل التي تحول دون السير الحسن لفعاليات القمة البترولية الثالثة وكذا العمل على الخروج بقرارات في مستوى طموحات شعوب الدول المصدرة للنفط وهو ماتحقق حسب التحاليل والمقالات التي شغلت صدر الصحف الصادرة هذا اليوم . كما أشارت الصحف إلى روح المسؤولية العالية التي تحلى بها قادة الدول المشاركة في هذه القمة التي وصفها الإعلاميون الجزائريون بالتاريخية نظرا للتضامن الكبير الذي طبع سير الأشغال وإعتبارا للبلد المنظم الذي يملك من المؤهلات مما تجعله في مستوى توفير كافة عوامل النجاح لمثل هذا اللقاء الذي حقق أكبر هدف كان الجميع يسعى إليه وهو الإلتزام بتغطية الطلب العالمي على النفط وتكريس الإستقرار بالسوق الدولية لهذه المادة الحيوية والإستراتيجية وإبعاد شبح الخوف عن الجميع سيما ونحن على أبواب فصل الشتاء الذي يتميز برفع مستوى الطلب على المحروقات وخاصة بالقارة الأوروبية المعروفة ببردها القارس . وأنفردت صحيفة /اليوم/ المستقلة بخبر إعلان البنك الإفريقي للتنمية الكائن مقره بالعاصمة التونسية أن أول قمر اصطناعي للإتصالات السلكية واللاسلكية في إفريقيا سيطلق قبل نهاية هذه السنة وأوضح البنك في بيان له أن هذا القمر الإصطناعي من شأنه تسهيل الإتصال بين مختلف جهات القارة وبين هذه الأخيرة وباقي دول العالم كما سيسمح بتقليص تكاليف الإتصالات وهذا يعني توسيع الإستفادة من الإتصالات بأقل ثمن . وفي الشأن الدولي تباينت كالعادة اهتمامات صفحات السياسة الدولية حيث ركزت بعض الصحف على الوضع الأمني في العراق سيما التوتر القائم بين شيوخ العشائر السنية وقوات الإحتلال الأمريكي في ظل التدهور الكبير الذي يطبع الساحة الأمنية والسياسية على السواء الأمر الذي زاد في تذمر المواطن العراقي . وفضلت صحف أخرى الحديث عن الدعوة التى رفعها الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى قوات الدفاع الشعبي في مختلف جهات السودان لفتح معسكرات التدريب وتجميع المجاهدين وقالت الصحف الجزائرية أن دعوة البشير جاءت بعد أن أشتد الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان حيث وصل سوء التفاهم بين الطرفين إلى نقطة اللارجوع سيما حول تطبيق إتفاقية " نيفاشا" للسلام. وتناولت عناوين أخرى التهديدات التي وجهها النظام الباكستاني لزعيمة المعارضة " بنازير بوتو" بسحب العفو العام عنها إذا لم تلزم الهدوء باحترام القانون السائد في البلاد وأشارت الصحف إلى أن سحب العفو عن " بنازير" يعني إعادة إتهامها بالتهم السابقة وعلى رأسها الفساد وسوء التسيير وهذا يؤكد حسب الأقلام الصحفية الجزائرية عودة الأوضاع بدولة باكستان إلى نقطة السفر مما يجعل البلاد أمام إحتمالات يصعب التوقع بنتائجها في ظل التشدد الذي يطبع مواقف السلطة والمعارضة على السواء. //انتهى// 1223 ت م