أولت الصحف الجزائرية الحكومية والخاصة الصادرة هذا اليوم اهتماما غير مسبوق بالقمة البترولية التي تحتضنها العاصمة السعودية " الرياض" منذ يوم أمس بمشاركة كافة أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" الثلاثة عشر ومنهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي أكدت مشاركته في قمة الرياض حسب مختلف الصحف قوة العلاقات الجزائرية السعودية والثقة الكبيرة التي تطبع مسار هذه العلاقات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة . ووصفت مختلف الصحف الجزائرية هذه القمة بالتاريخية بالنظر لانعقادها بالمملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبرمنتج نفطي في العالم على الإطلاق وباعتبار سياسة التوازن التي تنتهجها المملكة بخصوص إنتاج النفط والتي تقوم على مراعاة طموح المنتجين وإنشغالات المستهلكين فضلا عن الدور الحيوي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين حسب هذه الصحف في مجال إستقرار السوق النفطية العالمية وهي القضية التي كانت موضوع دراسة مستفيضة من قبل المنظمة في قمتها بالرياض حيث أجمعت كل الصحف الجزائرية على أن إستقرار السوق النفطية العالمية كان ولايزال من أهم انشغالات الدول المنتجة للبترول فضلا عن الدول المستهلكة . وقد حظيت السياسة التربوية التي تنتهجها الحكومة الجزائرية باهتمام ملحوظ من قبل العديد من الصحف الوطنية وذلك من خلال تحليل مضامين التصريح الذي أدلى به يوم أمس وزير التربية الوطنية والذي أكد فيه تخصيص السلطات العليا في البلاد لمبلغ 500 مليار دينار في ميزانية الدولة لسنة 2008 ، لتدريب الأساتذة منها 240 مليار دينار لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي فضلا عن مبالغ مالية أخرى خصصتها الدولة لإنجاز مئات المؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية عبرمختلف جهات الوطن . وأبرزت بعض الصحف التطور الإيجابي والمتسارع للعلاقات الجزائرية الأوروبية من خلال المشاركة الكثيفة والمتزايدة لمختلف الدول الأوروبية في شتى المعارض والفعاليات الإقتصادية التي تحتضنها الجزائر ولاسيما في السنوات الخمس الأخيرة حيث تضاعف عدد المشاركين في اللقاءات والتظاهرات الإقتصادية كما تضاعف عدد المستثمرين وقدمت هذه الصحف بعض الأمثلة التي تؤكد تطور العلاقات الإقتصادية الجزائرية الأوروبية ومنها المعرض لدولي للصناعات الغذائية والتغليف الذي أفتتح يوم أمس بالعاصمة الجزائرية والذي أكد تنامي الإهتمام الأوروبي بالإستثمار الإقتصادي في الجزائر في ظل التسهيلات الجمركية والمالية والعقارية وكذا التسهيلات القانونية التي وفرتها الحكومة الجزائرية للمستثمرين الجزائريين والأجانب على السواء . وفي الشأن الدولي تناولت بعض العناوين الصحفية ملتقى القدس الدولي الذي تحتضنه مدينة اسطنبول التركية بمشاركة أكثر من خمسة آلاف باحث وعالم وأكاديمي جاؤوا من مختلف دول العالم للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وهي قضية المسلمين الأولى وقالت الصحف الجزائرية بأن هذا الملتقى يعتبر أكبر تظاهرة إسلامية سنوية لنصرة القضية الفلسطينية تنشطها العديد من المنظمات والإتحادات والشبكات ذات الإمتداد العربي والإسلامي والمسيحي والعالمي بالنظر لتعدد الجوانب الحضارية لمدينة القدس التي تجمع بين أسوارها مختلف الديانات السماوية . وتحدثت صحيفة الشعب الحكومية عن الإتهامات المتزايدة التي يوجهها الديمقراطيون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد رئيسهم " جورج بوش " بسبب ماوصفه الديمقراطيون بالإستبداد في القرار بخصوص ما يحدث في العراق وقد تزايد التصعيد حسب هذه الصحيفة بعد تبني الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع قانون حول تمويل جزئي يبلغ خمسين مليار دولار أمريكي للعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان ويرتبط بانسحاب القوات الأمريكية من هذين البلدين . وبخصوص التنمية الإفريقية أكد البنك الدولي في تقريره السنوي الذي صدر خلال هذا الأسبوع ونشر في العاصمة الأمريكيةواشنطن أنه من الممكن تحقيق نمو إقتصادي مستديم في القارة الإفريقية إذا ما تم تسريع الإنتاجية على مختلف المستويات ورفع حجم الإستثمارات ولاسيما الإستثمارات الخاصة وهذا يعني حسب تقرير البنك الدولي تحسين مناخ الأعمال وتنشيط الإبتكار والإبداع الإقتصادي وتعزيز القدرات الإقتصادية لمختلف المؤسسات الإنتاجية على المستويين البشري والمادي . // انتهى // 1229 ت م