أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن ما يخرج بين الحين والآخر بشأن رغبة بعض قادة الحكومة الاسرائيلية سواء الحالية أو سابقاتها في تحقيق السلام مع العرب عموما ومع سوريا على وجه الخصوص هو مجرد تسريبات مشبوهة من اسرائيل تروج لها وسائل اعلام اسرائيلية أكثر شبهة. وقالت أن آخر هذه التسريبات ما ورد في صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الاسرائيلية التي زعمت ان ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي جدد عرضه السري بالسلام مع الرئيس السوري بشار الأسد .. مشيرة الى أن هذا العرض السري يتضمن تخلي اسرائيل عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة مقابل أن تقطع دمشق علاقاتها بايران وبالجماعات الفلسطينية المسلحة وتطرد زعماءها وخاصة قيادات حماس والجهاد. ورأت الصحف أن هذه العروض لا وجود لها على أرض الواقع وهي لا تعدو أن تكون وعودا فارغة من أي مضمون تستهدف تشتيت الانتباه هنا وهناك بعيدا عن الحل العادل والدائم للصراع العربي الاسرائيلي الذي يعتمد بشكل واضح وصريح على انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 سواء كانت الأراضي الفلسطينية او مرتفعات الجولان أو ماتبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وغيرها مما تضمنته مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2003. وأكدت على عبث مثل هذه العروض السرية لأنها وما أن يكشف عنها حتى يبادر المسئولون الاسرائيليون بنفيها وتأكيد مواقفهم المتصلبة بكل صلف وغطرسة وغرور كريه خاصة وأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أصبح في أضعف حالاته على الساحة السياسية الاسرائيلية. وخلصت الصحف الى أنه آن الأوان أن تتوقف وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اطلاق مثل هذه الشائعات عن رغبة ساسة اسرائيل في السلام سواء مع سوريا أو مع الفلسطينيين لأن ما يجري على أرض الواقع يكذب ذلك بشكل لا يخطئه كل ذي عينين. وفي الشأن المحلي نوهت الصحف المصرية بكلمة الرئيس المصرى حسنى مبارك أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري والتي أكد فيها على الرؤية المصرية الواضحة والشاملة لمفهوم العدالة الاجتماعية باعتبارها الركيزة المحورية والأساسية لمسيرة الإصلاح في المرحلة المهمة المقبلة. ولفتت الى وصف الرئيس مبارك المشاركة الشعبية بأنها متطلب رئيسي لتعزيز الديمقراطية وتأكيده أن العدالة الاجتماعية ستظل في صدارة الأولويات من خلال الانحياز إلى الفقراء ومحدودي الدخل ودعوة الحكومة إلى العمل بأقصى الجهد لمحاصرة الفقر. // انتهى // 1032 ت م