اوردت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم ما شهدته امس الضفة الغربية وقطاع غزة من حداد عام على الضحايا الذين سقطوا في مدينة غزة برصاص الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة. واضافت الصحف ان جماهير غفيرة في قطاع غزة شيعت امس جثامين ضحايا الاشتباكات التي شهدتها مدينة غزة في أعقاب المهرجان التأبيني للرئيس الراحل ياسر عرفات فيما قامت شرطة الداخلية في الحكومة المقالة بحملة اعتقالات في صفوف كوادر وأعضاء من حركة /فتح/ وصلت إلى 400 عنصر منذ مساء /الاثنين/. ونقلت الصحف عن مصادر متعددة في حركة /فتح/ ومؤسسات حقوقية قيام شرطة الحكومة المقالة باعتقال المئات من قيادات وعناصر حركة /فتح/ وفصائل أخرى في مختلف أنحاء قطاع غزة اعتقالا سياسيا في حين نفت وزارة الداخلية التابعة لها أن تكون هذه الاعتقالات سياسية. واشارت الصحف الفلسطينية في صدر صفحتها الاولى الى المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيسين الاسرائيلي شمعون بيريس والتركي عبد الله غول حيث أكد الرئيس /عباس/ امس ان اسرائيل ستنعم بالسلام اذا عقدت سلاما مع الفلسطينيين وانهت احتلالها للاراضي العربية. وفي الشئون العربية اشارت صحيفة /القدس/ الى ان مسئولين اسرائيليين ذكروا امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعث برسائل الى الرئيس السوري بشار الاسد مبينا فيها انه مهتم باستئناف محادثات السلام واقترح بان اسرائيل ستعيد اراض احتلتها قبل 40 عاما. وقال مسئولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل تأمل في ان استئناف المحادثات مع سوريا سيخفف من الخصومة المريرة وسيكسب دمشق الى صف جهد اقليمي . وقال المسئولون انه مع اقتراب موعد عقد مؤتمر السلام للشرق الاوسط في انابوليس بعد نحو اسبوعين فان اسرائيل تريد ايضا خيارا سوريا مفتوحا في حال فشل المحادثات مع الفلسطينيين. ولكن المسئولين اشاروا الى انه في اتصالات مع مبعوثي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اشار الاسد الى انه ليس مهتما بتجديد المفاوضات مع اولمرت.. معتبرا ان /اولمرت/ ضعيف جدا سياسيا من ان ينفذ اتفاق سلام. واشترط المسؤولون عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموضوع /وفق الصحيفة/. وقال المسئولون الاسرائيليون ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ايضا ارسل مبعوثين اسرائيليين مقرهم في الخارج للاجتماع بالرئيس السوري. وكان اولمرت قد قال انه يريد ان تشارك سوريا في مؤتمر السلام في انابوليس. وكانت محادثات السلام السورية الاسرائيلية قد انهارت عام 2000 مع وجود عرض اسرائيلي على الطاولة باعادة مرتفعات الجولان حتى الحدود الدولية ولكن سوريا اصرت على ان الانسحاب يجب ان يكون الى الضفة الشرقية لبحيرة طبريا. //انتهى// 1109 ت م