أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية الاستاذ هشام محيى الدين ناظر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الى مصر أمس الأربعاء ولقاءه مع أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية تكتسب اهمية بالغة على ضوء التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة العربية خاصة تطورات الاوضاع في كل من لبنان والاراضي الفلسطينية والعراق وهي تطورات تحمل في طياتها مخاطر وتهديدات امن واستقرار المنطقة. وأوضح معالي السفير هشام ناظر في تصريح صحفي أن الأهمية التي تكتسبها زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتي كذلك على خلفية التحركات والمباحثات التي جرت خلال الفترة الأخيرة والتي كان لكل من الرياض والقاهرة دور فاعل ومؤثر فيها بما يخدم العمل العربي المشترك مؤكدا حرص القيادتين السعودية والمصرية على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لمعالجة كل الملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة حاليا. وأشار معالي السفير ناظر إلى أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين وأخيه الرئيس مبارك تؤكد أن العلاقات بين البلدين تتسم بقدر كبير من التقارب والتميز والتنسيق المتواصل على مستوى القيادة السياسية. وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة على عمق وقوة العلاقات السعودية المصرية وتميزها بكونها علاقات تاريخية تمتد جذورها عشرات السنين مشيرا إلى أنها علاقات متشعبة تعززها العلاقة الأخوية القائمة بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخيه الرئيس محمد حسني مبارك وأن هذه العلاقات تعد من ركائز العمل العربي المشترك وتعد بمثابة النواة الصلبة والركيزة الأساسية لنظام إقليمي عربي أكثر فاعلية وقدرة على تجاوز أزمته الداخلية وتحدياته الخارجية. وأكد معاليه أن الزيارة تأتي في اطار الجهود السعودية المصرية لمعالجة وحل الأزمات التي تشهدها المنطقة حاليا لما فيه صالح الشعبين الشقيقين وصالح العالمين العربي والإسلامي وبما يزيد من فعالية الدور العربي في كل من العراق ولبنان وفلسطين مشيرا الى أن التطورات التي تشهدها المنطقة تتطلب تنسيقا وتشاورا متواصلا بين المملكة العربية السعودية ومصر انطلاقا من الثقل السياسي للبلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.