أولت معظم الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما بالغا بالإحتفالات الرسمية والشعبية بالذكرى الثالثة والخمسين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية التي تميزت هذه السنة باللقاء التاريخي الذي تم أمام أعين الحاضرين و جمع الرئيس الجزائري الحالي /عبد العزيز بوتفليقة/ وثلاثة رؤساء سابقين هم الرئيس/ أحمد بن بلة /والرئيس الشادلي بن جديد والرئيس /علي كافي/ . وبهذه المناسبة السنوية سجلت الصحف الوطنية الأحاديث الودية التي جرت بين الرئيس وبين ضيوفه الذين يمثلون البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني فضلا عن المجاهدين الذين جاؤوا من مختلف جهات الوطن وبعضهم جاء من بعض الدول الصديقة والشقيقية . وبخصوص الوضع في منطقة المغرب العربي نقلت الصحف الجزائرية ، ارتياح الجزائر للقرارالصادر عن مجلس الأمن الدولي نهاية الأسبوع والذي دعا إلى مواصلة المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو حول مصير الصحراء الغربية حيث أشار الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية إلى أن الجزائر ستواصل بوصفها بلدا مجاورا المشاركة في المفاوضات المغربية الصحراوية ولن تدخر أي جهد للمساهمة في نجاحها . وأبرزت صحف أخرى بنوع من الإهتمام تصريح السفير الأمريكي المعتمد بالجزائر /روبرت فورد/ الذي أعلن فيه أن المحادثات الجزائريةالأمريكية بخصوص إطلاق صراح الجزائريين المعتقلين بقاعدة غوانتنامو العسكرية الأمريكية بكوبا لا تزال متواصلة وعبر بالمناسبة عن ارتياح بلاده لتمكن الأممالمتحدة من تنظيم مباحثات مباشرة بين طرفي النزاع حول الصحراء الغربية . وانفردت يومية المساء الحكومية بالإعلان عن ميلاد صحيفة وطنية جديدة تحمل إسم النهار تضمنت في عددها الأول الذي صدر يوم الفاتح من شهر نوفمبرالجاري جملة من المواضيع السياسية والثقافية والإجتماعية. وحظي المعرض الدولي الثاني عشر للكتاب الذي أشرف على افتتاحه نهاية الأسبوع الرئيس الجزائري /عبد العزيز بوتفليقة/ بحضور أعضاء الحكومة من وزراء وموظفين سامين فضلا عن سفراء الدول العربية والإفريقية والأوروبية التي شاركت في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الهامة بتغطية صحفية متميزة تعكس اهتمام وسائل الإعلام الجزائرية بهذا الحدث الثقافي الدولي الذي جلب إليه في أيامه الثلاثة الأولي آلاف الزوار من الطلبة والأساتذة ومختلف شرائح المجتمع . وعلى الصعيد الدولي تناولت المقالات والتحاليل السياسية في معظم الصحف الجزائرية اللقاء الذي جمع امس الجمعة بالضفة الغربية رئيس السلطة الفلسطينية /محمود عباس/ بوفد قيادي من حركة حماس برئاسة ناصر الدين الشاعر في أول لقاء بين الطرفين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة شهر يونيو الفارط ووصفت هذه الصحف اللقاء بالبداية الحسنة وبالإنطلاقة التي قد تسفرعلى تطبيع العلاقات بين فتح وحماس مستقبلا رغم الصعاب التي تحول دون انطلاق حوار جاد بين الطرفين المتنازعين منذ فترة. //انتهى// 1138 ت م