أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الاهتمام المتواصل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله هو انعكاس طبيعي لما جُبل عليه أبناء هذه البلاد المباركة من حب لكتاب الله والتزام بهديه وأحكامه، مشدداً معاليه على أن المملكة العربية السعودية هي دولة القرآن ، وحاملة لوائه ، وارتباط هذه الدولة بالقرآن الكريم هو ارتباط قديم ، قام على نشر هداية القرآن وتحكيمه .. مشيراً إلى أن هذه البلاد المباركة - رعاها الله - ابتداء من مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدا لرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وجميع من خلفه من أبنائه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف ، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل. وقال معاليه في تصريح لوكالة الانباء السعودية بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التاسعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الذي سيقام مساء غد الأحد بقاعة التضامن الإسلامي بفندق مكة انتركونتيننتال في مكةالمكرمة // ان إجراء المسابقات القرآنية هى مظهر من مظاهر عناية المملكة بالقرآن الكريم وأهله ، وأن هذا الاهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة نابع من إدراكهم الراسخ لأهمية القرآن الكريم، وأثره المبارك في قيام هذه الدولة ، وحصول ما ينعم به هذا المجتمع الكريم من سبوغ الأمن ، ورغد العيش ، واجتماع الكلمة ، وتآلف القلوب، وقوة المكانة بين الأمم ، ذلك أن القرآن الكريم يدعو لكل خير ، وينهى عن كل شر ، ويهدي إلى المجد ، والسؤدد وأن تسابق ناشئة الإسلام وشبابه على المشاركة في هذه المسابقة وتوافدهم من مختلف الأقطار والدول إلى هذا البلد المبارك للتنافس في القرآن الكريم ، وفي تلاوته وحفظه وتجويده ، أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز ، والشكر لله قبل ذلك على هذا الفضل الكبير من الله على أهل هذه البلاد // . ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد باسمه وباسم المشاركين في المسابقة من متسابقين، وأعضاء لجنة تحكيم ، ومنظمين ، وافر الشكر والعرفان والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - أيدهما الله - على رعايتهما المستمرة للمسابقة ، وعنايتهما المتواصلة بكتاب الله - تعالى- ، وبحفظته ، وتشجيعهم ، ودعمهم ، كما شكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على تشريفه الحفل ، ودعمه لمختلف الأعمال والبرامج التي تنفذها الوزارة في منطقة مكةالمكرمة . وأشار معاليه في هذا الصدد إلى أن النصوص الشرعية من الكتاب والسنة كثيرة تحث النفوس المؤمنة على التنافس في العناية بهذا القرآن العظيم ، تلاوة وتدبراً وعملاً واستشفاء على المستوى الفردي والجماعي ، كما سجل التاريخ صفحات مشرقة لما كان عليه السلف الصالح من العناية بالقرآن الكريم ، وتعاهد حفظه ، وتعليمه ، والعمل به مشيدا معاليه بإنجازات المملكة العربية السعودية لخدمة كتاب الله - تعالى- ، ومنها إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة ، الذي يعد بحق أعظم صرح في مجال العناية بالقرآن الكريم ، طباعة وتصحيحاً وترجمة لمعانيه ونشراً له في جميع أنحاء المعمورة . // انتهى // 1046 ت م