انتقد زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدى الجهود المبذولة حاليا لاحتواء الاوضاع واحلال السلام فى إقليم دارفور السودانى. وقال فى تصريح له اليوم إن هذه الجهود قائمة على تشخيص خاطىء للمشكلة وأنه نتيجة هذا التشخيص لن يتحقق الحل المطلوب .. موضحا أن التشخيص خاطىء لأن المشكلة ليست فقط ما بين حملة السلاح والحكومة وإنما لأن هناك الكثير من أهل دارفور لا يحملون السلاح حاليا وهم معنيون بالحل ولكنهم حتى الان مبعدون من الحل باعتبار أن المؤتمر الوطنى/الحزب الحاكم بالسودان/ يمثلهم وهذا غير صحيح. وأوضح أن التشخيص خاطىء أيضا على اعتبار تصور أن المشكلة يمكن حلها ضمن سقوف اتفاقية نيفاشا بشأن الجنوب التى وزعت المنافع على حزبين بينما المطالب والتطلعات أكثر من ذلك والاتفاقية وزعت الثروة والسلطة على حزبين بينما هناك أكثر من ذلك وهذا الأمر أغلق الطريق أمام تسوية دارفور. وقال المهدى إن التشخيص خاطىء فى حل مشكلة اقليم دارفور لان هناك توقعا أن يكون دخول ونشر القوات الدولية فى دارفور كافيا لتحقيق الامن وحماية المدنيين ونشر القوات حاليا سيجعلها فى كمين من الالغام . وطالب باتخاذ عدة اجراءات قبل نشر قوات دولية فى دارفور اهمها ضرورة توقيع كافة الذين يحملون السلاح فى دافور على اتفاق وقف اطلاق النار لان الاتفاق الحالى قديم منذ 2004 وأن تكون الادارة المدنية فى كل ولايات دارفور إدارة صديقة للقوات الدولية وتريد أن تساعدها فى مهمتها .. مشيرا إلى أن الادارة الحالية لاتنطبق عليها هذه الصفة. وأكد زعيم حزب الأمة السودانى أن هناك نوايا طيبة عربيا ودوليا وإفريقيا لحل مشكلة إقليم دارفور ولكنها تقوم على تشخيص خطأ وما لم يتم تدارك ذلك وتصبح هذه النوايا أكثر الماما بالواقع فلن يتحقق الحل المطلوب. وحول جنسية القوات التى تنتشر فى دارفور دولية كانت أو إفريقية قال المهدى إن القوات الافريقية ثبت أنها غير قادرة لاسباب منها أنها ليس لديها التمويل الكافى أو التسليح الكافى أو القدرات العسكرية المناسبة وهذه تعكس حالة التردى العسكرى فى افريقيا بالقياس على المعايير العالمية. وأضاف قائلا ليس المهم جنسية القوات وإنما المهم أن تكون محايدة بين أطراف النزاع حتى لا تكون جزءا منه أو طرفا فيه وأن تكون لديها القدرات العسكرية من حيث العدد والعتاد وأن يكون لديها التمويل الكافى لأداء مهمتها .. مشيرا إلى أن القوات الافريقية عانت فى السابق من عدم وجود التمويل حتى أضربت عن العمل. وشدد على ضرورة أن تكون القوات التى تنتشر فى دارفور محايدة ومنضبطة بمهامها وألا تكون القوات من البلدان التى لديها أجندة خاصة فى السودان 00 وقال أن عددا من البلدان المجاورة لديه أجندة خاصة. //انتهى// 1903 ت م