عاش التونسيون مع دخول شهر اكتوبر / موضع التقرير / الايام المباركة الاخيرة من رمضان حيث عمرت بيوت الله بالمصلين والمعتكفين وشهدت ختم القران الكريم والدعاء والابتهال الى الله تعالي ان يتقبل من المسلمين الصيام والقيام وصالح الاعمال . . وانقضى الشهر الكريم بايامه ولياليه المباركة التي حفلت بنشاطات دينية متنوعة ابرزها المسابقة الدولية السنوية لحفظ القران الكريم والتي شهدت مشاركة سعودية على مستوى لجنة التحكيم والمتسابقين . ومع الاعلان عن اللوائح النهائية للتونسيين الذين سيؤدون فريضة حج هذا العام وفق الاجراءات التي تتبعها السلطات التونسية في هذا الشان وتزامن ذلك مع العشر الاواخر من رمضان استقبلت سفارة خادم الحرمين الشريفين في تونس اعدادا كبيرة من الراغبين في اداء العمرة خاصة من قبل الذين لن يتمكنوا من اداء الحج .. الامر الذي تعامل معه القسم القنصلي بالسفارة الذي استنفر طاقاته وجهوده بكثير من الايجابية . واعد التونسيون برامج ومخططات حافلة للاحتفال بعيد الفطر بعد ان تكالبوا على الاسواق لشراء مقتنيات العيد .. واحتلفت الاسرة السعودية في تونس بصورة جماعية بهذه المناسبة من خلال حفل اقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس ابراهيم السعد البراهيم لمنسوبي السفارة والملحقيات والمكاتب السعودية واحتفال اخر لعائلات الديبلوماسيين السعوديين . . غير ان فرحة العيد لم تدم طويلا مع تقلبات مناخية عنيفة عمت انحاء تونس فى ثاني ايام العيد وتسببت الامطار الغزيرة والفيضانات في ضحايا بشرية وخسائر مادية جسيمة ووصل الامر الى الغاء احتفالات رسمية كبرى بذكرى الجلاء كانت مقررة برعاية رئيس الدولة .. وتحولت الفرحة الى حزن على من فقد وانشغال بهذه التطورات المفاجئة . وفي تطور لافت قليل الحدوث بثت وكالة تونس افريقيا للانباء / الرسمية / تقريرا موسعا عن الانعكاسات السلبية لارتفاع اسعار النفط على الاقتصاد التونسي وبرامج التنمية .. والتقطت وسائل الاعلام الاخرى الخيط لتقدم جملة من المقترحات لمواجهة الموقف وتطلب ولو بصورة غير مباشرة بيع النفط باسعار تفاضلية لدول المغرب العربي غير النفطية / تونس المغرب موريتانيا / من قبل دوله النفطية / ليبيا الجزائر / . تبع ذلك الاعلان رسميا عن زيادة بنحو 10 بالمائة على جميع انواع الوقود النفطى والغاز وهي الزيادة الثانية التي تفرض خلال هذا العام . ومع هذه التطورات عكفت الاوساط الحكومية والبرلمانية ولا تزال على دراسة مشروع الموازنة الجديدة للدولة للعام القادم التي قدر حجمها بنحو 6 ر 11 مليار دولار.. فيما اعلن البنك المركزى التونسى فى تقرير دورى عن مؤشرات ايجابية لاداء الاقتصاد التونسى فى الاونة الاخيرة من ملامحها تراجع مستوى التضخم ليصل الى معدل 7 ر2 بالمائة وارتفاع المؤشر العام للانتاج ب 5 ر10 بالمائة . // يتبع // 1734 ت م