بدأت اليوم بمدينة فاس المغربية اعمال المؤتمر المغاربي الخليجي الثالث الذي تنظمه جامعة محمد بن عبد الله بفاس ودارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس حول موضوع / دول الخليج والمغرب العربيين والمتغيرات الدولية : الواقع والافاق / . ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام عدد من المفكرين والاكاديميين والمثقفين من المملكة العربية السعودية ومن قطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وكذا من تونس والجزائر وموريتانيا ومن المغرب البلد المضيف. وفي افتتاح المؤتمر اكد الامين العام المساعد لدارة الملك عبد العزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي ان الروابط الدينية واللغوية والحضارية والاقتصادية التي تجمع بين ارجاء الامة العربية تحتم على ابناءها التكافل والتعاون لما يخدم قضايا الامة وان يثبتوا للعالم كله ان مستقبل هذه الامة رهن بايدي اهلها الذين يدركون دقة الوضع الراهن واهمية دراسة البنى التحتية العلمية من مراكز ومؤسسات بحثية متعددة والسعي من اجل تطويرها وتهيئتها لتخدم ابناء هذه المنطقة. وقال الدكتور الجهيمي ان انعقاد المؤتمر الخليجي المغاربي الثالث في مدينة فاس المغربية يؤكد الرغبة الاكيدة في اكمال المسيرة التي بدأت بالمؤتمر الاول في تونس عام 2003م والمؤتمر الثاني في الرياض العام الماضي. واعرب عن الامل في ان يمكن هذا المؤتمر من اكتشاف الطاقات المتجذرة في الوطن العربي الكبير والمتطلعة الى اتاحة الفرصة لكي تتمكن من العطاء والنماء مشيرا الى ان هذا ما اكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حيث دعا سموه الى التعاون البناء مع المراكز العلمية والمؤسسات الثقافية على امتداد الوطن العربي ايمانا منه بان ذلك ما يعزز اتحاد الصف العربي ويؤدي الى تلاقح الخبرات وتراكم التجارب بين الاشقاء العرب. من جانبه ابرز رئيس مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس الدكتور عبد الجليل التميمي اهمية انعقاد هذه المؤتمر واجتماع ثلة من المفكرين من المغرب العربي والخليج العربي من اجل فتح حوار علمي حول التحديات التي تواجه الامة العربية في ضوء المتغيرات الدولية التي تفرض تبني نهج جديد يدفع الى الانخراط في عالم المعرفة والتكنولوجيا الجديدة للمعلومات ومواكبة المتغيرات بيقظة وثقة كاملة. ودعا الدكتور التميمي الى تظافر الجهود من اجل انجاح هذا الحوار بين المثقفين والخروج من هذا المؤتمر بتوصيات وافكار تساعد على مواجهة التحديات التي تواجهها الامة العربية التي وصفها بالجريحة في حضارتها وكينونتها. // يتبع // 0351 ت م