تستضيف مدينة فاس المغربية بداية من يوم الاثنين المقبل أعمال المؤتمر المغاربي الخليجي الثالث الذي تنظمه جامعة محمد بن عبد الله بفاس ودارة الملك عبدالعزيز بالرياض ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس تحت شعار //دول الخليج والمغرب العربيين والمتغيرات الدولية الواقع والافاق//. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين والأكاديميين والمثقفين من المملكة العربية السعودية والمغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة وتونس والجزائر وموريتانيا. وسينكب المشاركون على دراسة مجموعة من المحاور تهم دول الخليج العربي في الدراسات المغاربية المعاصرة ودول الخليج والمغرب العربيين وتحديات اقتصاد المعرفة والعوملة في عصر التكتلات الاقتصادية .. وسيبحث المشاركون ايضا موضوع //حوار الحضارات والثقافات في دول الخليج والمغرب العربي// إلى جانب // مظاهر من تاريخ العلاقات الخليجية المغربية // . ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل تطورات متسارعة عرفتها دول العالم و تتمثل فيما بات يعرف بالعولمة التي تمس كافة الدول ومن بينها دول الخليج والمغرب العربيين وما تلاها من آثار وانعكاسات لعل أبرزها الثورة التقنية التي كسرت الحواجز والحدود وجعلت العالم قرية صغيرة فضلا عن التحديات الهائلة للتكتلات الاقتصادية ومراكز الهيمنة المالية. وتبعا لذلك تعمل البلدان المختلفة حول العالم على تمتين اتحاداتها وتقوية تجمعاتها المبنية على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية أو الانتماء الحضاري والتاريخي والجغرافي إدراكا منها بان لا مكان لكيانات ضعيفة في عالم القرن ال21. وأمام هذه التحديات وارتكازا على الروابط المتينة التي تجمع دول الخليج والمغرب العربيين سعت ثلة من الباحثين والمفكرين برعاية دارة الملك عبدالعزيز بالرياض ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس الى تأسيس مجال للحوار والتفكير سعيا لبناء صرح شراكة علمية حقيقية تكون قطبا لتجميع الطاقات وتظافر الجهود لمواجهة التحديات. فبعد المؤتمر الأول بتونس عام 2003 حول موضوع //العلاقات بين دول الخليج و المغرب العربيين الواقع والمستقبل// وبعد المؤتمر الثاني الذي انعقد بالرياض عام 2006 و تناول موضوع //الشراكة العلمية والتواصل بين الخليج والمغرب العربيين// قررت اللجنة المنظمة للدورة الثالثة بفاس اختيار موضوع //دول الخليج والمغرب العربيين والمتغيرات الدولية الواقع والآفاق//. واعتبرت اللجنة أن رهان هذا المؤتمر يكمن في البحث عن كيفية جعل المتغيرات الدولية تحدياتها المختلفة حافزا لبلورة حلول مستقبلية تصوغها نخب وقيادات دول الخليج العربي والمغرب العربي الكبير وفق مصالحها المشتركة وتطلعات شعوبها ومصير أجيالها وارتكازا على ماضيها العريق. ويعول على باحثي الخليج والمغرب العربي في تقديم تصورات بشان المحاور التي تم اختيارها للمؤتمر الحالي بما يؤهل بلدانهم للانخراط الواعي والايجابي في عالم اليوم والإسهام الفاعل والجاد في ميادين العلوم والتقنيات كمحركات أساسية لمجتمعات ما بعد المعرفة. // انتهى // 1404 ت م