عبر وزيرا خارجية سوريا وايران عن تطابق وجهات النظر فيما بينهما حول مجموعة القضايا التي بحث وتخص المنطقة . وأكد متكى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب محادثاتهما اليوم في دمشق ان العلاقات الحميمة والإستراتيجية القائمة بين سوريا وايران كانت ومازالت تتطلب استمرار التشاور بينهما ومواصلة تبادل وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك . وقال متكي أن المحادثات التي أجراها اليوم مع المسؤولين السوريين كانت جيدة ومثمرة وقد طرح خلال لقاءه الرئيس الاسد بعض الأفكار المتعلقة بالاوضاع فى المنطقة واجتماع قمة بحر قزوين التى كانت موضع الاهتمام وخاصة المستجدات فى شمال العراق والتطورات الحاصلة مع تركيا والوضع فى العراق وما يدور حول اجتماع دول جوار العراق الموسع المزمع عقده يوم الجمعة المقبل فى اسطنبول . واضاف ان المحادثات مع المسؤولين شملت الاوضاع فى لبنان وفلسطين حيث تم استعراض وتبادل وجهات النظر حولها مشيرا الى ان الجانبين السوري والايرانى اكدا على المواقف المشتركة المتعلقة بالمنطقة والمضى الى الامام فيما يتعلق بالساحة الاقليمية . وحول العراق وتقسيمه اكد متكى ان الوحدة الوطنية وسلامة الاراضى العراقية هى من المحاور الرئيسية فى السياسة الايرانية تجاه الشأن العراقى فيما دان متكى قيام الكونغرس الاميركى باصدار قرار بشأن تقسيم العراق مؤكدا ان العراق بلد موحد لجميع العراقيين وهو بلد عربى واسلامى ولابد من الحفاظ على هويته . وفيما يخص الأزمة العراقية التركية قال متكي ان الجانبين السورى والايرانى راجعا خلال المباحثات اليوم مواقفهما المشتركة فيما يتعلق بتحليل هذه التطورات مشيرا الى ان الاعمال الارهابية فى شمال العراق ستؤدى الى زعزعة الامن والاستقرار فى المنطقة وان الجهود المبذولة من جانب كل من ايران وسوريا للمساعدة على حل هذه المشكلة تتعلق بحل المشاكل فى المنطقة برمتها مشددا على ضرورة التعاون الاقليمى لاقتلاع جذور الارهاب . ومن جانبه أكد الوزير السوري على ان المحادثات التى اجراها متكى مع الرئيس الاسد بانها كانت بناءة ومثمرة وقد نقل خلالها رسالة الى الرئيس الاسد من الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد وذلك فى اطار التشاور والتنسيق القائم بين البلدين وان المحادثات تضمنت اطلاع القيادة السورية على نتائج قمة بحر قزوين كما جرى خلالها استعراض التطورات الراهنة فى منطقتنا سواء فى العراق او على الحدود العراقية / التركية وفى لبنان وفلسطين مؤكدا ان وجهات النظر كانت متطابقة والمحادثات كانت مثمرة للغاية . وحول احتمال عقد لقاء بين المعلم ورايس خلال اجتماع دول جوار العراق القادم فى اسطنبول قال المعلم ان الجانب الاميركى لم يطلب ذلك معربا عن اعتقاده بان هدف اى اجتماع يجب ان يكون واضحا وان يكون جدول اعماله معروفا لنا مسبقا . وفيما يتعلق بمؤتمر الفصائل الفلسطينية التي ستعقده متزامنا مع مؤتمر الخريف الذي دعت اليه واشنطن اكد الوزير المعلم ان هذا الامر هو شأن فلسطينى يقرره الاخوة فى هذه الفصائل . اما الاجتماع الدولى الذى دعا اليه الرئيس الاميركى جورج بوش لفت المعلم الى ان بلاده بحثت فى الدعوة الى اجتماع دولى بشأن القضية الفلسطينية ومازال الموقف السورى واضحا ومعلنا وهو اذا لم يكن موضوع الجولان مدرجا على جدول اعمال الاجتماع فانه من الصعب حضورنا مثل ذلك الاجتماع . وحول مباحثات المبعوث الفرنسى جان كلود كوسران امس فى دمشق اوضح الوزير المعلم ان هذه المباحثات تناولت ثلاثة امور أولها لبنان وثانيها العلاقات السورية / الفرنسية والثالث هو التحضير للقائه مع برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسى فى اسطنبول . وقال المعلم انه فيما يتعلق بلبنان كانت وجهات النظر متطابقة وعبرنا عن الامل فى ان يتوصل اللبنانيون الى رئيس توافقى وأكدنا انه ليس لدى سوريا أو فرنسا اسم لمرشح وان الحل يجب ان يكون لبنانيا دون تدخل خارجى . وقد عبر الجانبان السوري والفرنسي عن الرغبة فى تجاوز المرحلة الماضية والانطلاق بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات . وحول لقاء المعلم مع كوشنير في اسطنبول قال المعلم ان جدول الاعمال سيتناول المواضيع والمسائل القائمة فى منطقتنا بدءا من العراق ثم لبنان الى وحدة الصف الفلسطينى الى الاجتماع الدولى اضافة الى الانتقال خطوة متقدمة فى مجال تطبيع علاقاتنا الثنائية . وفيما يخص دور سوريا وايران تجاه الوضع فى لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية قال المعلم ان الجانبين السورى والايرانى متفقان حول ضرورة انتخاب رئيس توافقى وان الحل لبنانى وانه ليس لسوريا ولا لايران اسم لمرشح رئاسى ونريد ان تشكل الانتخابات فرصة لتوحيد اللبنانيين لان امن واستقرار لبنان هام للبنان وللمنطقة . // انتهى // 2331 ت م