أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه لا توجد مصالحة سعودية سورية بل هناك علاقات طيبة بين البلدين منوهاً في الوقت نفسه إلى أن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز لسورية ستحدد في وقت لاحق وكشف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي برنارد كوشنير " عن وجود تبادل للزيارات على أعلى المستويات بين دمشق والرياض " وفيما يتعلق بموقف سورية من السلام أكد المعلم أن بلاده لن تحضر أي مؤتمر دولي إذا لم يجر الإعداد له جيدا " وقال " يجب على إسرائيل أن تقبل بقرارات مجلس الأمن ومبدأ الانسحاب من الأراضي المحتلة لعام 1967" وأشار المعلم إلى أن فشل أي مؤتمر دولي للسلام سيكون خطيرا على استقرار المنطقة. من جهته أكد وزير خارجية فرنسا وجود تطابق في وجهات النظر حول إيجاد الدولة الفلسطينية المستقلة وأشار إلى أن محادثاته مع الرئيس الأسد تناولت العلاقات الاقتصادية كما تحدث عن وجود زيارة متوقعة لرجال اعمال فرنسيين إلى سورية لإقامة مشاريع مشتركة . وفيما يتعلق بلبنان أكد كوشنير أن وجهات النظر كانت متفقة بشكل جيد لترك اللبنانيين تشكيل حكومتهم بأنفسهم . واعرب المعلم عن ارتياحه للحوار الجاري في لبنان لتشكيل حكومة وفاق وطني، مرحبا ب"استيعاب" قيادات لبنانية "حقائق التاريخ والجغرافيا" بين البلدين، ومؤكدا ان "من يخطو باتجاه سوريا نخطو باتجاهه خطوة". وردا على سؤال بشأن التغيير في لهجة بعض القوى اللبنانية تجاه سوريا، اجاب المعلم "لقد قلت مرارا ان قلب سوريا كبير ومن يخطو باتجاه سوريا نخطو باتجاهه خطوة". وعن الملف الإيراني قال وزير خارجية فرنسا إن بلاده ليست متفقة مع سورية بالنسبة للتحليل حول معالجة هذا الملف. وكان كوشنير أكد في وقت سابق أن السلام الحقيقي لا يمكن ان يكون عادلا وشاملا في المنطقة ما لم يتضمن تسوية على المسار السوري –الإسرائيلي وكذلك على المسار اللبناني -الاسرائيلي. وقال كوشنير ان زيارته الى سورية تأتي في اطار المشاورات المنتظمة بين البلدين عقب استعادة فرنسا لعلاقات الثقة معها كما اوضح ان المشاورات الفرنسية - الاميركية تكثفت بشأن سورية منذ تغير الادارة الاميركية ووصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى سدة الحكم لافتا الى تحسن العلاقات السورية - الاميركية بشكل تدريجي. واعتبر كوشنير ان البوادر التي تصدر عن الطرفين السوري والاميركي في هذا المجال تذهب بالاتجاه الصحيح مشيرا الى " تبدد الشكوك الاميركية التي كانت قبل سنة" ازاء مساعي فرنسا مع سورية وكان وزير الخارجية الفرنسي ترأس في دمشق الاجتماع الدوري لسفراء فرنسا في المنطقة الذي انعقد في مقر السفارة الفرنسية بدمشق. وبحسب المراقبين فإن اختيار دمشق لاستضافة هذا الاجتماع السنوي «يعكس مستوى التطور الذي شهدته العلاقات السورية الفرنسية أخيراً، وتقدير فرنسا لمكانة سورية ودورها في المنطقة». الى ذلك أكد بيان رئاسي سوري أن المباحثات بين الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية الفرنسي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين حيث شدد كوشنير على ارتياح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى لتطور العلاقات بين فرنسا وسورية وعزمه مواصلة العمل على تعزيزها، كما تمت مناقشة آخر المستجدات فى المنطقة وتم التأكيد على اهمية استثمار الأجواء الايجابية السائدة فى العالم والبناء عليها بغية ايجاد حلول للمشكلات التي تواجه الشرق الأوسط من خلال الحوار.