ارتفعت نسبة تلوث الهواء في مصر وازدادات انواعها بسبب وجود اعداد كبيرة من المصانع بالقرب من التجمعات السكانية الكبيرة المصرية. وكشف أستاذ تلوث البيئة بجامعة بنها الدكتور /أحمد عبدالوهاب/ عن زيادة أشكال التلوث في مصر مشيرا الى ان المصانع الموجودة بالقاهرة تحقن وحدها في البيئة يومياً 4800 طن من ثاني أكسيد الكربون علاوة علي كميات كبيرة جداً من ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والهيدروكربونات والبنزوبيرين وعشرات الغازات الأخري. وقال /عبد الوهاب/ فى تصريح نشراليوم ان هناك مئات المصانع للطوب والمسابك التي تحرق مئات الاطنان من المازوت في القاهرة الكبري اضافة الى محارق الفخار والحجارة وحرق كميات هائلة من القمامة التي تحتوي كميات من البلاستيك بما ينتج عنها أضرار كبيرة علي الصحة العامة. وأشار الى أن 60بالمائة من ملوثات البيئة في القاهرة الكبري ناجم عن عادم السيارات مما يتطلب وضع استراتيجية مرورية للتخفيف من حركة المرور داخل العاصمة لافتاً إلي أن القاهرة الكبري تضم 1062 حافلة لهيئة النقل العام و877 حافلة متوسطة تستهلك سنوياً 160 مليون لتر سولار بالإضافة إلي 1ر4 مليون سيارة خاصة وأجرة تستهلك سوياً مليون طن بنزين أي أن ما يخرج من عادم السيارات يفوق 3 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون. ولفت الباحث المصري إلي أن متوسط عدد السكان بالكيلو متر المربع في القاهرة الكبري يبلغ 32 ألف نسمة ومن الصعب تصور ما يخرجه هذا العدد من البشر كل يوم من قمامة وصرف صحي وعادم سيارات وحرق قمامة لافتاً إلي أن متوسط عدد السكان بمنطقة /بيجام/ بحي شبرا الشعبي وحدها يصل إلي أكثر من 102 ألف نسمة في الكيلو متر المربع. وأوضح أستاذ تلوث البيئة بجامعة بنها الدكتور أحمد عبدالوهاب أن السحابة السوادء موجودة كل يوم في القاهرة وعلي مدار العام عدا الأيام الممطرة وأثناء النهار عندما ترتفع درجة الحرارة بسبب حرارة الشمس مشيرا الى إن السبب الوحيد في ظهور السحابة السوداء في مثل هذا الوقت من العام هو الكميات الهائلة من النفايات التي يتم حرقها في وقت واحد دون أن تجف بسبب ارتفاع مستوي معيشة الفلاح المصري اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً بعد أن وفرت الدولة له كل شيء وأصبحت النفايات الزراعية عبئاً عليه بسبب ارتفاع تكاليف نقلها. وأكد أن أزمة السحابة السوداء يمكن أن تنتهي إذا استعانت الدولة بمئات البحوث الزراعية الموجودة بمراكز البحوث مثل المركز القومي للبحوث وأكاديمية البحث العلمي مشيراً إلي أن هذه المراكز بها بحوث عن كيفية تحويل نفايات التصنيع الغذائي إلي علف غير تقليدي للحيوانات كما أنه يمكن إنتاج مختلف أنواع الكحول من هذه النفايات علاوة علي كيفية تحويل النفايات العضوية النباتية والحيوانية إلي سماد كمبوست عالي القيمة دون أن يفقد استخدام واستيراد الأسمدة الكيماوية من الخارج. //انتهى// 1317 ت م