أكد عدد من أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده التاسعة والعشرين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة ، على الدور الكبير الذي تقوم به المسابقة في دفع الشباب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وبلاد الأقليات الإسلامية لحفظ كتاب الله وإتقانه . وقالوا في تصريحات صحفية إن وجود هذه المسابقة السنوية يحفز الشباب على المزيد من الإتقان في الحفظ والتجويد والتلاوة لنيل شرف المشاركة في المسابقة، مشيرين إلى أن بعضاً من المتسابقين الذين شاركوا في هذه المسابقة في دوراتها الماضية صاروا الآن من أعضاء لجنة التحكيم فيها . وقال الشيخ محمد مكي هداية الله : إن المسابقة على مدى عمرها المديد زرعت بفضل الله تعالى روح التنافس بين الناشئة ورفع المستوى القرآني لدى ناشئة وشباب الأمة الإسلامية ، وتأتي المسابقة هذا العام وهي بثوب أجمل وأفضل من كل عام ، وذلك لأن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي التي تعني بشؤونها حكاماً ومتسابقين ومشرفين وقائمين عليها ، مشيراً إلى أنه في كل عام يزداد المسؤولون والقائمون علي المسابقة خبرة ، فنشهد ولله الحمد تطوراً بالغاً جوهرياً في كافة جوانب المسابقة . واستعرض فضيلته جانباً من الفوائد التي تتحقق للمتسابقين جراء الاشتراك في المسابقة بقوله : إن الفوائد كثيرة - ولله الحمد - أولها أن الناشئة والشباب يتعارفون ويلتقون في مهبط الوحي من شتى بقاع العالم وقد لا يتسنى لهم الالتقاء بعد هذه الفرصة الطيبة المباركة ، وثانيها أنهم عندما يحضرون لهذه المسابقة فإنهم يستمعون إلى مختلف المستويات في التلاوة وبالتالي ينقلون خبرة العالم بأكمله إلى بلدانهم ، وكذلك افتتاح عدد من المعاهد في بعض البلاد للعناية بحملة كتاب الله من أجل تدارس القرآن ، والاشتراك في مثل هذه المسابقات ، مشيراً إلى أن الأهالي في تلك البلاد يحرصون على أن يلحقوا أبنائهم بهذه المعاهد . ونوه هداية الله - في ختام تصريحه - بعناية المملكة بالقرآن الكريم والتزامها به في جميع المجالات ، وقال : إن هذه الدولة المباركة ما قامت إلا على كتاب الله - عز وجل - نهجها ودستورها كتاب الله – عزوجل - ، وتدافع عنه ، وتنشره مقروءاً أو مسموعاً أو مكتوباً ، فهذا الفضل فيه لله – عزوجل - أولاً ثم لهذه البلاد المباركة من بين سائر بلاد العالم . خدمة القرآن . //يتبع// 1137 ت م