أوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة ان الهدف الرئيس للاجتماع العالمي التاسع لإتفاقيات وخطط عمل البحار الإقليمية الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 29 الى 31 أكتوبر الجاري هو وضع موجهات إستراتيجية عالمية جديدة يتم تطبيقها بواسطة برامج البحار الإقليمية خلال الفترة من 2008 الى 2012، والتي سوف يتم تضمينها في وثيقة إعلان جدة وهي الوثيقة الرئيسية التي ستصدر عن الاجتماع.. وأشار في لقاء صحفي عقده صباح اليوم بمقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة إلى أن هذه الإستراتيجية تتم صياغتها بناءاً على تحليل القضايا البيئية المستجدة والملحة كالتغير المناخي والتغيرات البيئية في أعماق البحار، وكذلك مراجعة وتقييم ما تم إنجازه فيما يتعلق بتطبيق الموجهات الإستراتيجية للمرحلة السابقة التي تم الإتفاق عليها في إعلان نيروبي 2003. وأكد على أن جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقد فس محافظة جدة سوف يشتمل على موضوعات منها التغيرات المناخية وكيفية التكيف معها وإتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف التأثيرات التي قد تنتج عنها. فالتغيرات المناخية التي صارت واقعاً ملموساً من أبرز القضايا البيئية الملحة التي تلقي بظلالها علي عالم اليوم لما لها من تأثيرات جيوسياسية واقتصادية واجتماعية. ولفت إلى أن الاجتماع سوف يتناول قضايا التقييم الاقتصادي لوظائف وعائدات النظم البيئية الساحلية والبحرية في إطار ما يعرف بتقييم الألفية وتبرز هذه القضايا في ظل التدهور الملحوظ في أحوال البيئة البحرية والقلق المتزايد مما ينتج عن ذلك من تراجع عائدات الثروات الطبيعية والأنشطة الاقتصادية التي تعتمد عليها كالسياحة وصيد الأسماك والملاحة مثلاً ومسائل أخرى ترتبط بذلك مثل تقدير الخسائر والأضرار الاقتصادية الناتجة عن الإضرار بالأصول البيئية. وأبان الدكتور أبو غرارة أن المهمة التي يتناولها الاجتماع الدراسات والمسوحات العلمية في الجرف القاري، وفي هذا الشأن يخصص برنامج الأممالمتحدة للبيئة برنامجاً خاصاً يسمي "برنامج الجرف القاري" لتقديم الدعم التقني للدول النامية لإجراء الدراسات اللازمة لتحديد نطاق الجرف القاري لها. ويبحث الاجتماع أيضاً القضايا البيئية الخاصة بمناطق أعماق البحار التي تقع تحت السيادة الوطنية للدول. وأضاف / أن الخبراء يسعون من خلال هذا الاجتماع العالمي إلى تطوير إستراتيجيات وأساليب جديدة لتفعيل دور برامج البحار الإقليمية في خطط وميزانيات التنمية الوطنية للدول ووضع آليات جديدة لتدعيم منهج النظام البيئي المتكامل في إدارة الموارد البحرية/. وأفاد بمشاركة وفود رفيعة المستوي في الاجتماع تمثل 18 تجمعاً وبرنامجاً للبحار الإقليمية في مختلف أنحاء العالم تضم بجانب الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر خليج عدن ومنظمة حماية البيئة البحرية لدول الخليج العربي، هيئات ومنظمات إقليمية مشابهة لكلٍِِِّ من بحر البلطيق، والبحر الأسود، وبحر قزوين، والبحر المتوسط، وبحار شرق آسيا، وبحار جنوب آسيا ،ومنطقة شرق أفريقيا ومنطقة غرب أفريقيا، ومنطقة شمال شرق الأطلسي وأربع مناطق بالمحيط الهادي (شمال شرق وشمال غرب ووسط وجنوب شرق الهادي) ومنطقة الكاريبي والمنطقة القطبية الشمالية والقطبية الجنوبية. وعد الدكتورأبوغرارة الاجتماع العالمي السنوي للبحارالإقليمية قمة عالمية مصغرة لما يضمه من عدد كبير من دول العالم ممثلةً في هيئات ومنظمات إقليمية، وهذه تشمل كل الدول الساحلية تقريباً والجزر. لذا فالأنشطة والبرامج التي تنفذها تمثل جزء رئيسي في مجمل عمل برنامج الأممالمتحدة للبيئة علي مستوي العالم. إجتماع هذا العام المنعقد بجدة هوالتاسع، وله أهمية خاصة حيث تتفق فيه الجهات المشاركة على تبني إستراتيجية عمل جديدة موحدة عالمياً وفق لما سوف ينص عليه إعلان جدة للبحار الإقليمية 2007 وأكد على أن عقد هذا الاجتماع العالمي بالمملكة سيعطي مؤشراً لدور المملكة الريادي والبارز على الصعيدين الإقليمي والعالمي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى المحافظة على البيئة البحرية. وخلص إلى أن إعلان جدة 2007 الذي سيرسم إستراتيجية خطط وبرامج البحار الإقليمية للسنوات الأربع القادمة على مستوي العالم، يأتي بعد مرور 25 عاماً على توقيع إتفاقية جدة بين دول البحر الأحمر وخليج عدن، وخطة العمل المرفقة معها والتي حددت أيضاً إستراتيجية العمل على مستوى الإقليم وأنشئت بموجب الإتفاقية الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (مقرها جدة) وهي الجهة التي تستضيف هذا الاجتماع بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة . // انتهى // 1344 ت م