أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن وفدا رفيع المستوى من الجامعة العربية سيتوجه إلى لبنان ربما فى مطلع الشهر القادم لاستنئاف اتصالات الجامعة العربية للعمل على حل الأزمة هناك. وقال موسى في مؤتمر صحفي له اليوم عقب لقائه الرئيس النمساوى هاينز فيشر إن الجامعة العربية بالإتفاق مع الزعماء اللبنانيين ستستأنف التواصل مع القادة هناك من خلال زيارة وفد عالى المستوى للمتابعة خاصة فى ظل اقتراب موعد انتخابات رئيس الجمهورية وليكون هناك عمل جدي. وأوضح أن وزير الخارجية الإسبانى ميجيل موراتينوس قدم له اليوم تقريرا مفصلا عما تم فى لبنان خلال زيارة الوفد الوزارى الأوروبى الأخيرة .. وقال إن الأوروبيين يتفقون معه على ضرورة أن يعمل الزعماء اللبنانيون فى إتصالاتهم على الوصول إلى عدد قليل من الأسماء لمرشحي الرئاسة وان هناك فى الوقت الحالى 12 إسما مطروحا. واعرب موسى عن امله في أن يتفق الزعماء اللبنانيون على ما يسمى بالقائمة القصيرة .. مشيرا إلى أنه كان قد طالب بذلك فى نيويورك فى سبتمبر الماضى. واشار الى ان هناك تقدما فى هذا الإتجاه مبني على أن هناك حوارا مستمرا على أٍساس مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى كما أن هناك حوارا ونشاطا متصلا فى الجانب المارونى تتركز حول البطريريك نصر الله صفير وهو رجل عاقل وحكيم .. معربا عن أمله فى أن تتمخض مجموع هذه الإتصالات عن توافق لبنانى. وأوضح الامين العام للجامعة العربية أن زيارة وفد الجامعة العربية المقترحة ستتم بالتنسيق مع الوفد الوزارى العربى المكلف من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب. وفيما يتعلق بأثر إرجاء جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس اللبنانى خاصة أن الموعد الجديد سوف يكون قريبا من الحد الزمنى لولاية الرئيس الحالي إيميل لحود الدستورية قال موسى إن هذا التأجيل قد يكون ذا فائدة طالما أنه يصاحب بنشاط للزعماء اللبنانيين وحوار حول موضوع انتخاب الرئيس .. لافتا إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط التى سيقوم بها للبنان هى خطوة مهمة على طريق دفع الجهود لخروج لبنان من أزمته. وأكد موسى أن مباحثاته مع الرئيس النمساوى تركزت حول مختلف القضايا فى المنطقة خاصة ما يتعلق بالنزاع العربى الاسرائيلى والمؤتمر الدولى الذى اقترحته أمريكا وكذلك الأوضاع فى لبنان والوضع النووى فى الشرق الأوسط .. محذرا من خطورة تجاهل السلاح النووى الإسرائيلى عند الحديث عن الملف النووى فى الشرق الأوسط ومؤكدا أن هذا جزء من أسباب الاضطراب فى الشرق الاوسط. وحول الرؤية العربية لما يحدث فى شمال العراق قال موسى إن الرؤية العربية تقوم على ما ذكره المسئولون العراقيون من المطالبة بضرورة توقف الاعتداءات التى يقوم بها حزب العمال الكردستانى والمطالبة بتسوية سياسية لهذه المشكلة والإمتناع عن أية عمليات عسكرية لأن التسوية السياسية للمشكلة تجعل الحل العسكرى غير ضرورى وذلك لمنع أى تصادم على الحدود الشمالية للعراق. //انتهى// 2257 ت م