اعتبر وزير المالية الجزائري " كريم جودي " الذي يقود هذه الأيام في واشنطن وفد بلاده في جلسات الجمعيات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري والذي سيرأس اليوم الأشغال العلنية لهذه لجلسات أن إختيار الجزائر لرئاسة هذه الأشغال يترجم بشكل قوي الإعتراف الدولي بما حققته الجزائر خلال السنوات الأخيرة على الصعيد الإقتصادي . وأكد في تصريح له يوم أمس أن الجزائر تترأس لأول مرة الجمعيات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إعترافا لها بكفاءتها الإقتصادية والمالية وتقديرا لها من طرف المجموعة الدولية . ومن المنتظر أن يلقي الوزير الجزائري الموجود في واشنطن منذ ال 17 من الشهر الجاري اليوم الخطاب الإفتتاحي للجلسات العلنية للبنك الدولي ولصندوق النقد الدولي وسيتناول في هذه الكلمة بإسم الأعضاء ال 185 في هاتين المؤسستين الماليتين الدوليتين التوجهات الكبرى التي تميز السياسة الإقتصادية والمالية العالمية الجديدة وكذا المحاور الجديدة لاستراتيجية دعم تنمية اقتصاديات البلدان النامية. كما سيعبر المسؤول الجزائري في كلمته عن تطلعات وآمال البلدان الأكثر ضعفا وتخلفا وذلك بغرض إسماع صوتهم في إتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلهم . يشار إلى أن الندوة الأخيرة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت في شهر سبتمبر من العام الماضي 2006 م بسنغافورة كانت قد اختارت الجزائر لترأس جلسات الجمعيات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهما المؤسستان المطالبتان من قبل الدول النامية والمتخلفة بانتهاج سياسة أكثر عدلا وواقعية تجاهها وهي التي تشارك في النمو الإقتصادي العالمي بأكثر من 50 بالمائة بثرواتها الطبيعية وكفاءاتها البشرية وإمكاناتها المختلفة باعتراف كبار الخبراء بما فيهم خبراء المؤسستين الماليتين المذكورتين . //انتهى// 1046 ت م