عقد الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة جنيف على هامش اجتماعات اللجنة العمومية / 117 / والدورة / 181 / للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي ندوة معلومات تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أنواع أشكال التمييز ضد المرأة ودور البرلمانات فيها والبروتوكول الاختياري الملحق بها برئاسة عضو الجمعية الوطنية الفرنسية السيدة جاسبان وبحضور معالي الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي اندرس جونسون. شارك في الندوة مستشارتي مجلس الشورى الدكتورة اميمة الجلاهمة والدكتورة نهاد الجشي عضوتي وفد المجلس الذي شارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة عضو المجلس عضو الاتحاد الدكتور محمد الحلوة. وركزت السيدة جاسبان في مداخلاتها على التمييز الذي يقع على المرأة وأن الدول الأكثر تقدماً لا يوجد بها تطبيق مثالي حيث أن المساواة غير مثالية وبالأخص فيما يتعلق بالأجور والعنف ضد النساء. وأشارت إلى أهمية نشر المعلومات عن الاتفاقية ومتابعة الإجراءات البرلمانية لتحقيق المساواة الذي يدفع ثمنه المجتمع ككل وليس المرأة فحسب. كما قدمت لمحة تاريخية تفصيلية للاتفاقية منذ إنشائها, تلا ذلك مداخلات للبرلمانيات عن التمييز ضد المرأة. وقد قدمت الدكتورة اميمة الجلاهمة مداخلة أكدت فيها على أن المملكة العربية السعودية لا يوجد بها أي نوع من أنواع التمييز ضد المرأة مستشهده بتوقيع المملكة على اتفاقية / القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة /. وأوضحت أن الإكاديميات السعوديات العاملات في مجال التدريس والبحث العلمي في المملكة العربية السعودية يكاد يوازي عدد الرجال في نفس المجال أن لم يكن أكثر من الرجال في بعض الكليات النسائية المتخصصة. وأكدت الدكتورة الجلاهمة أن معايير الاختيار في المناصب في المملكة العربية السعودية بالمؤهلات وليس للجنس أي دور. كما بينت عضو الوفد الدكتورة نهاد الجشي في مداخلاتها أن مجلس الشورى منذ إنشائه لم يعتمد أي خطاب تمييزي بين الرجل والمرأة فيما يصدر عنه من قرارات, وأن خطابه دائماً يعتمد المواطنة ولا يفرق بين الجنسين, مشيرة إلى أن مجلس الشورى يولي المرأة نفس الاهتمام بالرجل حيث تشارك في الاجتماعات وفي مدخلات القرار وفي اللجان المتخصصة بالمجلس كما أن المجلس عين ست مستشارات نساء للمجلس يشاركن في المؤتمرات الدولية والإقليمية. كما قدمت شكرها للاتحاد البرلماني الدولي لتقرير لجنة الشراكة بين الجنسين لإشادته بتقرير المجلس وبتعيين ست مستشارات غير متفرغات, ودعوة الاتحاد للبرلمانات التي لا يوجد بها نساء لتبني تجربة مجلس الشورى كنموذج للمشاركة على الصعيد الاجتماعي. وأبانت الدكتورة الجشي أن مكتسبات المرأة في جميع المجالات وليس على المستوى البرلماني على المستوى الاقتصادي حيث أن المرأة موجودة بقوة في الاقتصاد السعودي بوجودها في الغرف التجارية ترشيحاً وانتخاباً, وكذلك في مجال التعليم والصحة على السواء بل أن المرأة تتفوق في أحيان كثيرة خاصة في التعليم تتفوق المرأة في مدخلات التعليم ومخرجاته إذ تبلغ حوالي / 55 في المائة / من معظم المراحل التعليمية المختلفة. // انتهى // 1357 ت م