وجه / جان كلود تريشي / رئيس المصرف المركزي الأوروبي دعوة ملحة لكافة الدول الأعضاء في منطقة الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية بان تفي بالتزاماتها ضمن ما يعرف بعقد الاستقرار الأوروبي والعمل على تخفيض العجز المسجل على موازناتها العامة وتقليص حجم المديونية. وكان المسئول النقدي الأوروبي يتحدث صباح اليوم الاثنين أمام لحنة الشؤون الاقتصادية والنقدية داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل. وقال تريشي انه من الضروري الالتزام التام بعقد الاستقرار النقدي ووفق المعاهدات الأوروبية المتفق عليها. وتجري مشادة متصاعدة بين المصرف المركزي الأوروبي ومقره فرانكفورت وبعض الدول الرافضة للالتزام بعدد من المعايير والضوابط النقدية الصارمة وفي مقدمة هذه الدول فرنسا . وتأتي تصريحات رئيس المصرف المركزي الأوروبي الذي تشكك باريس في استقلاليته قبل ساعات من اجتماعات وزراء الخزانة والمال الأوروبيين في لكسمبورغ والتي ستبحث سبل احتواء العجز المسجل على موازنات عدد من الدول. وبين المسئول الأوروبي ان احترام معايير عقد الاستقرار هي الشرط الأول لاستمرار التناسق النقدي والاقتصادي بين دول التكتل. ولا تزال مجمل التوقعات تشير الى ان فرنسا لن تتمكن وطوال السنوات المقبلة من الوفاء بمعايير الاندماج المحددة في معاهدة ماستريخت بالرغم من التحذيرات الموجهة إليها. ومن بين هذه المعايير ضرورة عدم تجاز نسبة الثلاثة في المائة في مجال العجز العام مقارنة مع حجم الدخل الخام لكل دولة. والتزمت مجمل الدول الأوروبية بالتوصل الى توازن في عجزها العام مع مطلع عام 2010م ولكن توجد شكوك كبيرة في قدرة عدد منها وخاصة فرنسا وايطاليا في تحقيق ذلك. // انتهى // 1311 ت م