أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر الدكتور / أبوعمران الشيخ / ليلة أمس ضرورة تلقين التربية الإسلامية الصحيحة للأجيال الناشئة وذلك لتحصينها من آثار الغزو الفكري وكذا من تلك التقاليد والأخلاق التي لا علاقة لها بالمجتمعات العربية والإسلامية وقال بأن تدريس التربية الدينية يأخذ نفس الخطوط العريضة الخاصة بتعاليم الديانات الثلاث والتي من شأنها القضاء على النظرية الضبابية حول صدام الحضارات. ومع أنه أشار إلى بعض الاختلافات بين هذه الديانات حول بعض المسائل المتعلقة بالتربية الدينية إلا أنه أكد أن تلقين هذه التربية ، يرمي إلى الحفاظ على الجانب الروحي لدى الأطفال. وأوضح في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في الندوة التي نظمتها مؤسسة كونراد أدناور الألمانية بالتنسيق مع سفارة ألمانيا الفيدرالية بفندق شيراتون بالعاصمة الجزائرية أن عملية تدريس التربية الدينية تتمحور حول الجوانب المرتبطة بالأخلاق وقيم الخير . وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على دورالمدرسة والمسجد والأسرة في ترسيخ قيم التربية الإسلامية الصحيحة في المجتمعات العربية والإسلامية وقال بأنه لا يمكن بأي حال الإستغناء عن دورهذه المؤسسات الهامة في تربية الاجيال تربية سليمة . من جانبه أكد الدكتور/ جنجار محمد الصغير/ نائب مدير مؤسسة الملك /عبد العزيز آل سعود/ في المملكة المغربية الشقيقة على أهمية إعطاء المزيد من العناية والإهتمام للتربية الدينية التي تعتبر المحور الذي تدور عليه حياة الإنسان إذ لا يمكن للحياة أن تستقيم في غياب التربية الخلقية السامية التي تعمل على تطهير المجتمع من الآفات الدخيلة على حضارة وتقاليد وعادات المسلمين واستشهد الدكتو بفرنسا التي تعتمد دستورا لائكيا غير أنها تفكر في سبل ووسائل إدخال تدريس التربية الدينية في منظومتها التربوية. وفي مداخلة لها أشادت /إينج إيرلر/ المستشارة بسفارة ألمانيا الفيدرالية بالجزائر بتجربة بلادها في مجال الحوار بين الديانات وقالت أن الشعب الألماني يعيش في انسجام كبير مع الجالية الإسلامية بألمانيا والتي يبلغ تعدادها أربعة ملايين مسلم . كما تأسفت الديبلوماسية الألمانية في معرض حديثها عن غياب قانون عملي لإدراج التربية الإسلامية في مناهج التعليم بألمانيا. وأبدت ارتياحها لمظاهر التسامح التي شاهدتها وتعيشها يوميا في المجتمع الجزائري تجاه الأوروبيين وقالت أن هذه النظرة الإيجابية تجاه الأجانب يمكن أن تكون نقطة انطلاق لحوار شامل بين المسلمين والأوروبيين على وجه الخصوص. // انتهى // 1327 ت م