انصبت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم على احياء ذكرى انتصار القوات المصرية والعربية في حرب اكتوبر 1973 على قوات الاحتلال الاسرائيلية مشيرة الى ان ذلك النصر جاء ثمن التخطيط والكفاح والتضحية وان صنع النصر استغرق سنوات طويلة لتحويل النكسة الى نصر والعبور من الهزيمة الى النصر. وقالت /ما أحوجنا هذه الأيام اذن لاستحضار معني وروح نصر اكتوبر في كل مجالات حياتنا المعاصرة خاصة وان مصر تواجهها اليوم تحديات كثيرة جدا ومع ذلك بدأت المسيرة ولن يوقفها احد تماما كما فعل ابناؤها في حرب اكتوبر المجيدة/. واكدت إن العمليات العسكرية في ميدان القتال تختلف عن آليات عمل الحياة اليومية في زمن السلام بيد ان المبدأ يبقي هو كما هو ويتمثل في ضرورة توافر الإرادة الصلبة وهو ما يتميز به الجندي في المعركة وماينبغي توافره الآن في العامل والصانع والموظف والطبيب والمهندس والمثقف والمدرس وغيرهم مشيرة الى إن روح أكتوبر هي ببساطة روح التصميم والتخطيط والتنفيذ القائم علي العلم والدراسة وليس العشوائية والكسل. واعتبرت ان انتصار 6 أكتوبر لم يكن انتصاراً للشعب المصري والشعوب العربية فحسب بل كان انتصاراً لجميع الشعوب التي تتعرض للعدوان وقد تنهزم أمامه ولكنها سرعان ما تعيد تنظيم صفوفها وتحشد قواها الحية وتحارب معركتها الكبري ضد المعتدين لتستعيد زمام المبادرة وتحقق النصر النهائي. وشددت على ان ان انتصار 6 أكتوبر كان درساً لا ينسي للقوي الأجنبية التي حاولت في الماضي وتحاول في الحاضر كسر إرادة الشعوب العربية وارغامها علي الاستسلام والخضوع لمخططات الهيمنة واستغلال ثروات الآخرين لإقامة الامبراطوريات علي أشلاء الشعوب مبينة إن الإرادة العربية قوية لا تنكسر مهما كانت النكسات والتصميم أكيد على دحر المعتدين والمحتلين مهما بدت قوتهم ولنا في أكتوبر عبرة وأسوة. // انتهى // 1044 ت م