علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على تبعات هزيمة 1967 التي تلقتها مصر وسوريا والاردن في الاعتداء الاسرائيلي عليها والذي سقطت بسببه القدسالمحتلة والجولان وسيناء. وقالت لم تستهدف مؤامرة 5 يونيو 67 استعمارية التدبير اسرائيلية التنفيذ في اسقاط النظام في مصر وتأديب وايلام من آمنو بمبادئه من أنحاء العالم العربي فحسب بل أيضا زعزعة الثقة لدي العرب جميعا في تحرير فلسطين وارغامهم علي الاستسلام لحقيقة وجود اسرائيل والاذعان لارادتها لحساب القوي التي خططت منذ زمن للهيمنة والسيطرة علي العالم انطلاقا من الشرق الأوسط قلبه ومنبع ثرواته والهامه. واضافت تقول انه لذلك هرعت القوي نفسها لنجدة اسرائيل عندما انتفضت الجيوش العربية الباسلة وخلفها الأمة العربية كلها لتحرير الأرض المحتلة فسارعت القوي المعادية قبل ان ترتدي ثوب الصداقة لنا الي مد الجسور الجوية حاملة الامدادات العسكرية العاجلة الي اسرائيل وممارسة الضغوط الدولية بكل الوسائل حتي التهديد بشن حرب نووية وكان هدفها حرمان جيوش التحرير من احراز نصر حاسم ينهي صفحة الاحتلال نهائيا ويستعيد للعالم العربي ثقته في امكانية تحقيق الوحدة المنشودة. واكدت ان هذه القوي مازالت تنهش الجسد العربي بأظافرها الاسرائيلية أو بأظافرها هي كما حدث في العراق بهدف الاجهاز علي الثقة العربية في امكانية استعادة الوحدة والأرض والكرامة. ورأت انه في ظل هذه الأجواء والظروف المناوئة علي مختلف المستويات وفي كل المجالات بقيت الارادة وحدها السند الذي استندت إليه القيادة المصرية في اتخاذ القرار بضرورة تغيير واقع النكسة إلي انتصار يعيد الأمور إلي نصابها واذا كانت أحلام الانتصار راودت كثيرين قبل النكسة فإنها أصبحت تمثل رابع المستحيلات بعد الهزيمة وهو يكشف ثقل المهمة وروعة الانجاز. وقالت ان هذه الارادة الصلبة القادرة علي قهر الهزيمة هي المعدن النفيس والأصيل للعرب ومثلما تجلت تلك الارادة في يوم السادس من أكتوبر 1973 يجب أن تبقي دائما كلمة السر التي نواجه بها التحديات التي يفرضها العصر الحديث والمتغيرات الداخلية والخارجية من أجل الوصول إلي المكانة التي يستحقها هذا الوطن باعتبارها مهدا للحضارة والتسامح وشحذ هذه الارادة يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل قيادة ومسئول في هذا البلد باعتبارها السد المنيع ضد أي انكسار أو انتكاسة علي طريق البناء والتقدم. // انتهى // 0934 ت م