سلطت الصحف المصرية الصادرة اليوم الضوء على محاولات إسرائيل لتهويد مدينة القدس .. وقالت إن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتهجير سكان القدس الفلسطينيين بالترغيب والإغراء تارة وبالترهيب والإكراه تارة أخري وتسكين يهود مكانهم لتتحقق لها السيادة علي المدينة تحسبا لإجراء استفتاء ذات يوم بين أهلها لتخييرهم بين الجهة التي ينضمون لها. وقالت إن إسرائيل كثفت محاولاتها لتهويد القدس بعد أن أعلنت من جانب واحد ضم القدسالشرقية لها زاعمة أن المدينة المقدسة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل في إجراء لم تعترف به أي دولة في العالم .. مشيرة إلى ما أعلنه نائب رئيس الوزراء سلفان شالوم بدء معركة فرض السيطرة الإسرائيلية علي القدس لاسيما ما سماه جبل الهيكل في إشارة إلي المسجد الأقصى. وأعربت الصحف عن أملها أن تتفق الدول العربية علي موقف موحد لإنقاذ القدس الشريف من براثن المتطرفين اليهود ... مؤكدة أن الاكتفاء بإعلان هذه الدولة يوما للقدس يخرج فيه الناس لشوارعها ويعقدون ندوات ويرددون هتافات وما إلي ذلك لن ينهي مشكلة القدس الشريف ولن يوقف محاولات إسرائيل لضم المدينة المقدسة. وعلى صعيد أخر رأت الصحف أن انتصار جيوش مصر وسوريا في حرب أكتوبر لم يكن انتصارا مصريا سوريا فقط بل كان انتصارا مدويا لكل الأمة العربية التي حشدت قواها العسكرية والاقتصادية والسياسية دعما لمعركة العبور من هزيمة 67 إلي انتصار 6 أكتوبر .. وقالت إن اختلاف الأنظمة والرؤى السياسية للدول العربية خلال السبعينات لم يمنعها من وقوفها جميعها مساندة بكل إمكاناتها لمعركة المصير العربي التي كانت مصر وسوريا في طليعتها متحملتين مسئولية تحرير الأراضي العربية المحتلة وإلحاق الهزيمة ليس للاحتلال الإسرائيلي فقط بل بالتحالف الاستعماري المساند لها والمحرض علي ضرب قوي التحرر والاستقلال العربية. وخلصت الصحف إلى القول أنه لابد أن يذكرنا الاحتفال بذكري 6 أكتوبر بالروح التي سادت الأمة العربية خلال الحرب المنتصرة مؤملين استعادة هذه الروح بما اقترن بها من توحيد للجهود والطاقات قاعدته التصميم والإرادة علي مواجهة الأخطار الراهنة التي تهدد الوجود العربي من جانب القوي الدولية نفسها. // انتهى // 1124 ت م