أعلن الأمين العام لجامعة الدولة العربية عمرو موسى أنه قد يدعو إلى اجتماع رسمى للجنة مبادرة السلام العربية أو مجلس الوزراء الخارجية العرب يخصص لمناقشة التطورات الخاصة بالمؤتمر الدولى للسلام ولإتخاذ القرارات المناسبة فى هذا الشأن ليكون القرار العربي من المؤتمر قرار جماعي. وجدد موسى التأكيد على الموقف العربى بأن يكون المؤتمر الدولى شاملا من حيث الأطراف والموضوعات وجديا من حيث إطلاق عملية السلام ومحددا من حيث الناحية الزمنية رافضا المواقف التى لا تتفق مع هذه الأمور. وقال موسى فى تصريح له عقب اجتماع تشاورى للمندوبين الدائمين للجامعة العربية اليوم أنه جرى خلال الاجتماع نقاش حول المؤتمر الدولى للسلام المزمع عقده وما يراه الكثيرون من أعضاء مجلس الجامعة العربية من عدم وجود إعداد كاف مشيرا الى أن بعض الأعضاء عبروا عن شكهم فى مدى التعاون الإسرائيلى ومن ثم الفائدة من عقد هذا المؤتمر. واوضح الأمين العام انه اطلع خلال الاجتماع المندوبين الدائمين على نتائج الاجتماعات المتعلقة بالقضايا العربية التى عقدت على هامش أعمال الجميعة العامة للأمم المتحدة وأبرزها الاجتماعات المتعلقة بقضية الشرق الأوسط. وقال إنه جرى خلال الاجتماع متابعة ومناقشة أخر التطورات الجارية على الساحة العربية مشيرا الى أنه جرت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالإعداد للقمة الاقتصادية التنموية الاجتماعية التى دعت إليها قمة الرياض وكذلك الموضوعات المتعلقة بالدورة العربية الرياضية التى تستضيفها مصر فى نوفمبر المقبل ومناقشة بعض المشاريع المشتركة مع المنظمات الدولية مثل الينونيسكو وما يرتبط بها من موضوعات مثل الأمن الإنسانى. وحول ما إذا كان اجتماع لجنة مبادرة السلام الذى اقترحه موسى يأتى بهدف وضع التصور العربى للمؤتمر قال موسى إن التصور العربى للمؤتمر قد وضع من قبل وأبلغ لكل الجهات المعنية بما فى ذلك الرباعية الدولية لكننا نتابع التطورات لأن هناك إتصالات كثيرة ومن أهمها الإتصالات الجارية الفلسطينية الإسرائيلية التى يهمنا أن نعرف مدى فاعليتها. وفيما يتعلق بالمشاركة السورية لفت موسى إلى أن سوريا سوف يتم دعوتها للمشاركة أما قرار المشاركة فيتعلق بسوريا حيث أن قرار المشاركة لأى دولة عربية إذا دعيت يتعلق بهذه الدولة موضحا أن كل قرارات المشاركة سوف تتخذ فى ضوء الإعداد والصورة النهائية للمؤتمر. وفيما يتعلق بإمكانية أو فرص ذهاب الفلسطينيين موحدين إلى المؤتمر قال موسى أن الرئيس أبو مازن هو الرئيس المفوض للتفاوض بشأن حل القضية الفلسطينية وعند الوصول إلى حل مقترح سوف يطرح الأمر على كل الفلسطينيين. وحول الوضع في العراق ودور الأممالمتحدة أكد موسى أهمية دور الأممالمتحدة فى العراق مشددا على أن الدور الإقليمى لا يصح أن تقوم به الأممالمتحدة دون التشاور والاشتراك مع الجامعة العربية لأنها المنظمة الإقليمية ذات المسئولية طبقا لميثاق الأممالمتحدة فى المتابعة المباشرة للوضع الإقليمى. وحول قرار الكونجرس الامريكي بتقسيم العراق أعرب موسى عن دهشته لأن يقرر برلمان دولة شكل الحكم لدولة أخرى إلا إذا كانت هذه الدولة لا كيان لها وقال أنه لهذا فإن الرد العراقى كان واضحا على لسان رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وغيرهم من المسئولين ومن الجامعة العربية ومن اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة العربية اليوم. وحول إمكانية ان تبحث القمة الاقتصادية العربية موضوع السوق العربية المشتركة قال الأمين العام أنه يجرى فى الوقت الحالى مناقشة المسار المؤدى إلى السوق العربية المشتركة موضحا أنه من أجل تحقيقها لابد من اقامة إتحاد جمركى والذى لابد أن تسبقه منطقة التجارة العربية الحرة التى دخلت حيز النفاذ حاليا والتي يجب الدفع بها لأن تكون أقوى وأوسع خلال الفترة المقبلة. // انتهى // 1842 ت م