أجمعت الصحف السورية الصادرة اليوم على أهمية الزيارة التي قام بها نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ولقاءه الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين السوريين منوهة لتأكيد الأسد لعبد المهدي حرص سورية على أمن واستقلال العراق ووحدته. واشارت الصحف السورية إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع عادل عبد المهدي وتأكيد الشرع أن أمن البلدين واحد ولا يستطيع أحد تغييره. ولفتت الصحف السورية في تعليقاتها وتحليلاتها السياسية إلى تجاهل وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التعليق على فشل بلادها في الضغط على مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران وعبرت عن قلقها من / ترهيب لبنان / دون أن تحدد على وجه الخصوص من الجهة المسؤولة عن هذا الترهيب. وأضافت / رايس لا تريد أن تدخل في التفاصيل ولكن تعرف أن بلادها تتربع على عرش من يرهب لبنان وتسابقها إسرائيل على ذلك /. وأكدت أن من يرهب لبنان هو المستفيد من التفجيرات والاغتيالات التي تعصف به منذ صدور القرار 1559 ومن يرهب لبنان هو من يحاول الضغط عليه بكل الوسائل بدءا من مجلس الأمن وانتهاء بالتدخل المباشر في شؤونه الداخلية والسماح لسفيره بتحديد ما يجب لهذه الفئة السياسية أن تفعله وما يجب لأخرى أن تتراجع عنه. وبينت أن رايس لن تستطيع بكلمات معسولة أبعاد التهمة عن بلادها ومحاولتها تغطية فشلها في دفع مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران بالحديث عن الترهيب في لبنان هو تدخل سافر في الشؤون اللبنانية وترهيب أيضا ويمكن أن يكون إشارة لبعض أطرافه لاستئناف دورها الترهيبي . وأشارت الصحف السورية إلى المحادثات المثمرة التي أجراها نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في دمشق والتي أكدت أهمية العمل المشترك بين البلدين الشقيقين بما يعزز من موقعهما ويلبي تطلعات شعبيهما في ظل ظروف سياسية قاسية تعيشها المنطقة ومأزق عراقي قاس يبحث العراقيون عن مخارج منه بصعوبة. واوضحت ان استقبال سورية عبد المهدي كما عشرات المسؤولين العراقيين في مقدمتهم الرئيس جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي خلال الأشهر الماضية تؤكد على الدوام رؤيتها التي أثبتت تطورات الأحداث صحتها والقائمة على ضرورة توسيع المصالحة الوطنية وتعزيز العملية السياسية وصولاً إلى تحقيق الأهداف الكبرى المتمثلة بالحفاظ على وحدة واستقرار واستقلال العراق أرضاً وشعباً ليعود الى حضن أمته العربية ويشارك في أداء واجبه الوطني والقومي تجاه التحديات التي تواجهها. وأكدت ان الوصول لذلك الهدف العريض يتطلب جهوداً ضخمة عراقية بالدرجة الأولى ترسخ المصالحة وتعزز بناء الدولة الواحدة لجميع أبنائها وإقليمية تعزز التعاون المشترك للحد من الفوضى والفلتان الأمني وتدفع بإتجاه تلك المصالحة وصولاً إلى التخلص من الإحتلال كخطوة لابد منها لاستقرار العراق والحفاظ على وحدته وأمن أبنائه ومستقبلهم في حياة أفضل. وأوضحت الصحف السورية أن المحادثات رسمت خطوطاً واقعية لتفعيل الاتفاقات وبالأخص مع الاتفاق على إرسال وفود فنية عراقية لمتابعة التنفيذ وخاصة في مجال إصلاح خط نقل النفط العراقي إلى الموانئ السورية واتفاقات أخرى تندرج في إطار ما سماه المالكي مشاريع إعمار العراق الضخمة. // انتهى // 1309 ت م