اكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد ضرورة مضاعفة الدول العربية جهودها للارتقاء بالعلاقات العربية لمواجهة «التحديات التي تواجه العرب سيما في فلسطين»، مجددين حرصهما على «دعم مسيرة التوافق» في لبنان و»كل ما يثبت استقراره ووحدته»، داعين الى تشكيل حكومة وطنية عراقية ب»اسرع وقت»، وبمشاركة جميع الاطياف في العراق وتحفظ عروبته وامنه واستقراره. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل بعد ظهر امس الى دمشق قادما من شرم الشيخ، حيث كان الاسد في استقباله قبل اجراء مراسم استقبال رسمية بحضور كبار المسؤولين السوريين والوفد السعودي المرافق. وعقدت بعدها جلسة محادثات موسعة قبل لقاء ثنائي بين الملك عبد الله والرئيس الاسد. وافاد بيان رئاسي سوري بان جلسة المحادثات الموسعة التي عقدت في «قصر الشعب» تناولت «العلاقات الأخوية المميزة التي تجمع سورية والمملكة العربية السعودية ومسيرة التعاون البناء بين البلدين خلال الفترة الماضية ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والارادة المشتركة لدى الجانبين لمواصلة هذه المسيرة والعمل معا لمواجهة تحديات الامة العربية وخدمة قضاياها العادلة». وقال البيان ان الجانبين اعتبرا «ان الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب ولاسيما في فلسطين المحتل، تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية - العربية والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن وتدعم العمل العربي المشترك». وكرر الجانبان «التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كضامن اساسي لحقوق الشعب الفلسطيني»، ونوها ب»المواقف المشرفة التي اتخذتها تركيا لنصرة الفلسطينيين وكسر الحصار اللاانساني المفروض على قطاع غزة». واضاف البيان السوري ان خادم الحرمين والرئيس السوري «شددا على اهمية توحيد الجهود لمعاقبة اسرائيل على جريمتها النكراء بحق اسطول الحرية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لرفع هذا الحصار الجائر فورا ووضع حد لممارساته الاجرامية والاستيطانية في الاراضي العربية المحتلة التي تؤكد رفض اسرائيل للسلام ومتطلباته». كما «اكدا حرصهما على دعم مسيرة التوافق التي شهدها لبنان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودعم كل ما يسهم في تثبيت استقراره ووحدته وتعزيز الثقة بين ابنائه». وعن الوضع في العراق «اعتبرا انه من الضروري تشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن تضمن مشاركة جميع الاطياف السياسية وتحفظ عروبة العراق وأمنه واستقراره». وقبل وصول الملك عبد الله، استغرب «مصدر مسؤول» في وزارة الخارجية السورية مضمون التصريح الذي أدلى به الناطق باسم الخارجية الأميركية فييب كروالي ليل اول من امس ودعوته دمشق الى «الاستماع» لما يقول الملك عبد الله ازاء ضرورة «الابتعاد» عن طهران. وقال المصدر :»ليس من مهام الولاياتالمتحدة ولا يحق لها أن تحدد علاقاتنا مع دول المنطقة ولا أن تتدخل بمضمون المحادثات التي ستجري خلال زيارة العاهل السعودي إلى دمشق». واكد السفير السعودي في دمشق عبد الله بن عبد العزيز العيفان أهمية القمة بين الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين ل»تطوير جميع جوانب التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز العمل العربي المشترك في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة العربية»، لافتا الى ان «الشعوب العربية تعلق آمالا كبيرة على الدور الذي تلعبه كل من سورية والسعودية في المنطقة وفي دعم القضايا العربية» والى ان جولة الملك عبد الله التي بدأت بمصر وتشمل سورية ولبنان والاردن «تأتي امتدادا للجهود المتواصلة في خدمة القضايا العربية وتعزيز التعاون العربي المشترك»، معربا عن الامل ان تخرج القمة السورية-السعودية ب»قرارات تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة وفي معالجة العديد من القضايا العربية». قمة سعودية - سورية لتعزيز التعاون ومتابعة جهود تعميق العلاقات العربية - العربية خادم الحرمين الشريفين والرئيس بشار الأسد وأمير قطر في بيروت اليوم فرنسا تؤكد أن «جولة الملك» دعم لاستقرار المنطقة الصحف السورية: تعليق الآمال على الزيارة لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات