أسدل الستار اليوم على إيداع الترشحات لرئاسة جامعة نواكشوط في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد. وقد بلغت الترشحات 12 ملفا تقدم بها أحد عشر رجلا وسيدة هي الأستاذة زينت بنت سيدي أم. واعتبر الجميع أن ترشح زينت بنت سيدي أم محاولة من المرأة الموريتانية لفرض ذاتها في المشهد الأكاديمي المحلى بعد أن دخلت البرلمان واستفادت من الوظائف التنفيذية والإدارية في البلاد. ويرى المراقبون أن ترشح السيدة زينب منت سيد أم الأستاذة في كلية العلوم بنواكشوط يأتي في خضم التحولات الجارية في موريتانيا بهدف منح المرأة مكانة متميزة في مسيرة تحرير المرأة ومنحها مسؤوليات كبيرة في الإدارات العمومية خاصة ما يتعلق بالمجال الأكاديمي العلمي الذي ما زالت المرأة تعاني فيه من التهميش. وتبدو حظوظ هذه الأكاديمية الموريتانية في التنافس على رئاسة الجامعة كبيرة نظرا لتجربتها الطويلة في التعليم الجامعي في موريتانيا وخارجها والتكريم الذي حصلت عليه مؤخرا ونذكر منه حصولها على جائزة /المرأة العربية المتميزة/ التي تسلمتها في المنامة في مملكة البحرين وذلك تثمينا لبحوثها العلمية المتميزة التي نشرتها في مجلات دولية ذات مصداقية علمية مشهودة. وللإشارة فالمرشحة زينب منت سيد أم حاصلة على دكتوراه في علوم أحياء البحار وعلى شهادة التأهيل الجامعية من فرنسا وسبق لها أن تولت مسؤوليات أكاديمية وإدارية وبيداغوجية عديدة في المعهد العالي العلمي وكلية العلوم. // انتهى // 1832 ت م