أكد الرئيس المصري محمد حسنى مبارك ان الدورة البرلمانية الحالية ستنظر فى تعديلات دستورية هى الاكبر والاوسع نطاقا منذ عام 1980 مؤكدا أن هذه التعديلات هى أهم معالم هذه الدورة وركن اساسى من أركان المرحلة المقبلة. ووصف الرئيس المصري فى كلمته أمام الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى بمناسبة بدء دور الانعقاد الثانى من الفصل التشريعى التاسع تلك الاصلاحات بأنها ستعيد تنظيم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتعزز دور مجلس الوزراء وتحقق النظام الانتخابى الامثل كما تتيح حرية اختيار التوجه الاقتصادى للدولة. واضاف مبارك ان الاصلاحات المرتقبة من شأنها ان تضفى مزيدا من الضوابط على ممارسة رئيس الجمهورية للصلاحيات المخولة له وفق احكام الدستور .. مشيرا الى أربع نقاط وهي أن الدستور هو أبوالقوانين وليس محلا للتغيير أو التعديل كل بضع سنوات وثانيها أن ما تسعى اليه مصر من المزيد من الاصلاح الدستورى لابد أن يراعى مصلحة الوطن والمواطن ومصلحة الاجيال القادمة ويراعى الاستقرار السياسى والاجتماعى ووحدة أبناء الوطن والثقة بأن الحوار تحت قبة البرلمان والحوار المجتمعى خارجه سيتوخى سلامة القصد والمصالح العليا للوطن ويعزز مشاركة الشعب ولا يقيد خياراته ويجمع ولايفرق وأن ما يتم من تعديلات دستورية ينبغى أن يعكس واقع المجتمع المصري وما شهده من معطيات جديدة مؤكدا أن كل ذلك هو مسؤولية مشتركة للجميع. وقال الرئيس مبارك ان امام البرلمان اجندة تشريعية مهمة تستكمل ما تحقق خلال الدورة الماضية موضحا انه سيحيل الى مجلسى الشعب والشورى خلال الدورة الجديدة عددا من مشروعات القوانين ذات الاولوية ومنها مشروع جديد للضرائب العقارية على المبانى ومشروع قانون الكادر الخاص للمعلمين ومشروع قانون الوظيفة العامة. واوضح مبارك أن مصر حققت معدلا للنمو العام الماضى لم تحققه خلال الاعوام الخمسة عشرة الماضية وان تدفقات الاستثمارات الاجنبية بالمباشرة بلغت اكثر من ستة مليارات دولار وهو ما لم يسبق تحقيقه بالاضافة الى تحقيق اعلى معدل لزيادة الصادرات منذ سنين طويلة بلغ 34 بالمائة. وفيما يتعلق بالمحيط الاقليمى والدولى أكد الرئيس مبارك أن أمن بلاده القومى فى أبعاده الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية هو مسؤوليته الاولى وأن ادارة العلاقات الخارجية يتم بالنظر الى قضايا الداخل .. مشددا على أن مصر تبذل قصارى جهدها لتوحيد الصف الفلسطينى وكسر جمود عملية السلام على كافة مساراتها وتقف الى جانب الفلسطينيين وتدعم حقهم فى اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة . وأكد مبارك على أن مصر تقف الى جانب العراق فى محنته وتدعم جهود أبنائه للحفاظ على استقلاله ووحدة شعبه وتسهم فى اعادة اعمار لبنان وتطالب اسرائيل بوقف انتهاكاتها لاجوائه وسيادته كما أنها لا تألو جهدا لتحقيق مصالحة وطنية شاملة فى السودان وتسوية سلمية للوضع فى دارفور. وقال الرئيس المصري أن مصر تتجه لتطوير استراتيجيتها القومية للطاقة لتحفظ حق أجيال المستقبل فى ثروتها بما فى ذلك الاستخدام السلمى للطاقة النووية. // انتهى // 1634 ت م