اهتمت الصحف الاردنية الصادرة في عمان اليوم بمتابعة تطورات الاحداث السياسية الراهنة في المنطقة ونشرت تقارير موسعة عن الاحداث الجارية في العراق واشارت باهتمام الى مقتل وجرح عشرات العراقيين جراء الاقتتال الطائفي هناك . وابرزت هذه الصحف قرار امريكا بقبول لاجئين عراقيين جراء الحرب الدائرة في العراق وهو القرار الذي تضمن قبول الف لاجىء عراقي شهريا في ضوء نزوح نحو اربعة ملايين عراقي من العراق جراء الاحتلال الاجنبي لأرض الرافدين . وبخصوص الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ابرزت هذه الصحف نبأ قيام القوات الاسرائيلية بالتوغل في مدن وقرى فلسطينية جنوب قطاع غزة وقيام الطائرات الاسرائيلية بقصف عدة مواقع مدنية في قطاع غزة اسفرت عن وقوع اضرار مادية هائلة . وابرزت هذه الصحف تقارير صادرة عن وزارة شؤون الاسرى الفلسطينيين اشارت الى اعتقال اسرائيل نحو 11550 مواطن فلسطيني في السجون الاسرائيلية بينهم 46 نائبا ووزيرا من حركة حماس . ونشرت الصحف الاردنية تقريرا عن الاوضاع في لبنان اشار الى ان المستفيد من الاغتيالات في لبنان بالدرجة الاولى هي اسرائيل واعوانها سيما وان اسرائيل معنية بتفجير الاوضاع الداخلية في لبنان ضمن المخطط الاسرائيلي الرامي الى زعزعة الامن والاستقرار في الدول العربية . واكدت الصحف الاردنية في معرض تعليقها على الاحداث ان المنطقة العربية برمتها باتت تحت وطئة حرب مقبلة لن يكون سهلا التنبؤ بتوقيتها ولا معرفة نتائجها في خضم التهديدات المتتالية بين كل الاطراف في المنطقة . وحذرت الصحف في مقالات نشرتها اليوم من مغبة وقوع حرب جديدة في المنطقة وقالت ان المنطقة في غنى عن هذه الحرب لأن هذه الحرب اذا وقعت لا قدر الله ستكون حربا اقليمية لا تبقي ولا تذر مما يجعلنا نجدد الدعوة الى الحوار وضبط النفس والبحث عن مخارج ديبلوماسية وحث كل الاطراف على عدم العبث باستقرار المنطقة وأمنها . وقالت الصحف الاردنية ان المنطقة تبقى امام خيارات احلاها مر فأما خيار الحرب الكبرى واما المقايضة على الحرب بتسويات ستؤدي الى تقسيم المنطقة واعادة صياغتها على نحو جديد وفي الحالتين فان المنطقة العربية امام وضع سيىء وصعب للغاية ولا تملك الدول العربية سوى البحث عن صيغ مخففة للخسائر ما دامت كل الصيغ ستكون على حسابنا . ودعت الصحف الاردنية الحكومات العربية والاسلامية بالتعاون مع المؤسسات الدولية للوصول الى تسوية اقليمية تجنبنا خيار الحرب ولا تجعلنا ايضا مجرد ثمن يتم دفعه من طرف قوي الى طرف قوي اخر . // انتهى // 0940 ت م