اجتذبت الذكرى السابعة والسبعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية اهتمام الصحافة التونسية التي شاركت في تقديم التهنئة لقيادة وحكومة وشعب المملكة بهذه المناسبة التى تبرز جهودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود / رحمه الله / في لم الشمل وتحقيق الوحدة وتثبيت دعائم الامن والاستقرار ومن ثم الانطلاق بالبلاد وشعبها الكريم نحو معارج الرقي والتقدم في كافة المجالات . وافردت اليوميات والاسبوعيات والدوريات التونسية قسطا من صفحاتها للحديث عما بلغته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من نهضة شاملة ومظاهر التطور المضطرد الذي طال شتى المجالات . وركزت في سياق ذي صلة على الدور المحوري الذي تضطلع به قيادة المملكة العربية السعودية في خدمة ونصرة قضايا الامة العربية والاسلامية في كافة المحافل وعبر مختلف القنوات والمكانة المرموقة والثقل السياسي الذي تتمتع به المملكة بين دول العالم لما تتسم به سياستها من حكمة واتزان وتمسك والتزام بالشرعية الدولية تجاه كافة المسائل . وقد تناولت مجلة حقائق فى مقال تحليلى مرتكزات وملامح السياسة السعودية منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وجهودها ومساعيها الحميدة من اجل رأب الصدع واحتواء الازمات ودعم ونصرة القضايا العربية والاسلامية . وقالت // ان ثقل المملكة العربية السعودية ومكانتها الاقليمية والدولية لم يحرك فيها سطوة التدخل وافتعال المشاكل واثارة الازمات ولم تبحث عن دور لم تفرضه وتوجبه الظروف والتطورات // . وعرضت الخطوط العريضة لمواقف المملكة تجاه القضايا المصيرية للعرب والمسلمين وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التى ذكرت بشانها ان المملكة لم تدخر جهدا لنصر هذه القضية بالموقف السياسى والقرار والتمويل . وقالت ان المملكة حريصة بشكل دائم على ممارسة تأثيرها لاخراج الفلسطينيين من بؤر الازمات ومن حلقات الضعف سواء فيما بينهم او مع الاطراف الاخرى مشيرة فى هذا الصدد الى اتفاق مكةالمكرمة بين الفصائل الفلسطينية . وتطرقت الى الدور السعودى المهم على صعيد الازمة اللبنانية ورأت انه دور محورى تفرضه مكانة ووزن المملكة التى طالما سعت الى الحلول التوفيقية التى تكرس احترام ارادة اللبنانيين وتدعم وحدتهم . وفى الشأن العراقى ذكرت ان سياسة المملكة رغم خطورة التطورات بدت اكثر انفتاحا على المبادرات الباحثة عن حل امنى وانسانى لاهل العراق . وفى مقابل عرض ابرز التوجهات السعودية فى معالجة قضايا الساعة استعرضت مواقف تونس تجاه تلك القضايا لتصل الى ان المملكة وتونس منسجمتان ومتناغمتان بشأن الملفات القومية والدولية والقضايا المصيرية للعرب والمسلمين .. وان العلاقات السعودية التونسية ظلت نموذجية تتطور ضمن مسار هادئ منسجم ورصين . // يتبع // 1344 ت م